كويكب جديد يقترب من الأرض وهذه احتمالية اصطدامه بكوكبنا

يتوقع مرور الكويكب المكتشف حديثاً 2025 WM4 قرب الأرض اليوم 30 نوفمبر 2025 في حدث فلكي يثير اهتمام المراقبين والمهتمين بالفضاء، يصنف هذا الكويكب ضمن الأجرام القريبة من الأرض ويتحرك على مسار يمر عند أقرب نقطة من الأرض على مسافة تقدر بنحو 271,548 كيلومتراً أي أقل من المسافة إلى القمر بحوالي 30٪.

وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أن تقديرا حديثا يشير إلى أن قطر الكويكب يبلغ نحو 17 متراً ما يجعله صغيراِ نسبياً مقارنة بالكويكبات الأخرى التي تعتبر مهددة لكوكب الأرض، ويؤكد الخبراء أن هذا الحجم يعني أن المرور القريب لا يشكل تهديداً على الأرض حتى في حال دخول بعض أجزائه الغلاف الجوي حيث ستتحول معظم مادته إلى شظايا صغيرة تحترق في الجو.

وتابع التقرير: لو افترضنا أن الكويكب كان في مسار تصادمي مباشر فإن تأثيره سيكون محدوداً نسبيًا جداً بسبب صغر حجمه. معظم الكويكبات بحجم 17 متراً تحترق بالكامل تقريباً أثناء دخول الغلاف الجوي وتنتج انفجاراً هوائياً على ارتفاع عشرات الكيلومترات قد يكون مضيئاً ومسموعاً مع سقوط شظايا صغيرة على الأرض، مقارنة بحادثة تشيليابنسك 2013 التي انفجر فيها كويكب قطره  حوالي 20 متراً ودمّر نوافذ المباني وأصاب نحو 1500 شخص سيكون تأثير 2025 WM4 أقل بكثير، ولن يؤدي إلى دمار واسع أو كارثة كبيرة.

يعد رصد هذا الكويكب فرصة مهمة لتحسين حسابات المدار ودراسة خصائص الأجرام القريبة من الأرض كما يسهم في تطوير أنظمة الإنذار المبكر والقدرة على التنبؤ بمسارات الكويكبات المستقبلية، وينصح بمتابعة البيانات الرسمية من مؤسسات مثل وكالة ناسا و وكالة الفضاء الأوروبية للحصول على أحدث المعلومات حول المسار والتقديرات الدقيقة للكويكب.

في حين يثير مرور 2025 WM4 الفضول فان معظم هذه الأجسام تمر بسلام قرب الأرض ويجب توخي الحذر من العناوين في مواقع التواصل الاجتماعي التي قد توحي بخطر وشيك غير موجود في الواقع.