يعيش النازحون في غزة أوضاع إنسانية سيئة للغاية مع انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل الشتاء مع عدم وجود منازل تحميهم من البرد والتقلبات الجوية وانهيار شبهه كامل للبنية التحتية ومنها المستشفيات.
لجنة الإنقاذ الدولية اكدت تُفاقم معاناة عائلات غزة التي تواجه بالفعل صعوباتٍ لا تُوصف. وسط تدمير المنازل والبنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات، واكتظاظ الملاجئ، وقلة الوصول إلى المياه النظيفة والوقود والكهرباء حيث يُواجه مئات الآلاف خطر التعرض للبرد.
يأتي ذلك بعد تحذيرات أممية من تكرار مأساة الشتاء الماضي وموت الأطفال والرضع متجمدين من البرد، وقالت فرق لجنة الإنقاذ الدولية إن الأمطار الأخيرة قد غمرت بالفعل الملاجئ المؤقتة، تاركةً الآلاف عُرضةً للرياح وليالي البرد القارس.
الشتاء القارس يفاقم معاناة النازحين في غزة
وأفادت فرق لجنة الإنقاذ الدولية أن الأمطار التي هطلت خلال الأيام القليلة الماضية قد غمرت الخيام المؤقتة التي يعيش فيها غالبية الفلسطينيين، بينما يعيش آخرون في الشوارع دون مأوى. وتضررت 13 الف أسرة من الفيضانات.
وجددت اللجنة الدولية للإنقاذ دعوتها لجميع الأطراف المشاركة في تنفيذ خطة انقاذ غزة ، لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بسرعة ودون عوائق، وعلى نطاق واسع، إلى جميع المحتاجين، لا سيما مع اقتراب موسم البرد الذي يُهدد بتفاقم الأزمة. في هذا الوقت، يُعد دعم المأوى بالغ الأهمية لحماية النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في الخيام والشوارع من قسوة الشتاء.
من جانبه قال بوب كيتشنز، نائب رئيس لجنة الإنقاذ الدولية لشؤون الطوارئ: يُفاقم الشتاء في غزة معاناة الناس الذين يعانون من آثار العنف المستمر منذ أكثر من عامين من أجل البقاء حيث يعيش الناس في ملاجئ مؤقتة، معرضين للأمطار والرياح وليالي البرد القارس، لا يملكون سوى أغطية بلاستيكية للحماية.
الأمم المتحدة: نازحين غزة يعيشون ظروفا إنسانية قاسية
ووفق الأمم المتحدة: تواجه العائلات في قطاع غزة ظروفا إنسانية قاسية تتدهور بسرعة مع حلول فصل الشتاء. فالبنية التحتية الأساسية لا تزال مدمرة، والملاجئ في المخيمات والمراكز المؤقتة هشة للغاية ولا توفر الحماية للفلسطينيين الذين دمرت منازلهم أو الذين لا يستطيعون العودة إلى مناطقهم.
وحسب وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة هناك أكثر من مليوني فلسطيني مكتظون الآن في أقل من نصف مساحة القطاع، بينما يفتقر معظم النازحين إلى مواد الإيواء الكافية لحمايتهم من الأمطار والرياح، في أعقاب حرب خلفت دمارا واسع النطاق في المناطق السكنية.
وأضافت وكالات الأمم المتحدة أنه في الأيام الأخيرة، أدى عدم استقرار الطقس والأمطار الغزيرة إلى غمر آلاف الخيام بالماء، مما شكل تهديدا مباشرا للعائلات وخاصة الأطفال.