حين تقترب من أسوان شتاءً، تشعر وكأنك تدخل لوحة فنية حية رسمتها الطبيعة بفرشاة من نور الشمس ولون النيل الأزرق، تحيطها الجبال الرملية والبيوت النوبية الزاهية ومع كل موسم شتوى، تتألق المدينة الجنوبية كعروسٍ تستقبل زوارها بابتسامة وروح دافئة، فأسوان ليست مجرد مقصد سياحى، لكنها تجربة روحية وجمالية تجمع بين التاريخ والطبيعة والبساطة.
الموسم السياحي الشتوي في أسوان
"اليوم السابع" يسلط الضوء على تزايد أعداد السياح القادمين من مختلف دول العالم، خلال الموسم السياحى الشتوى، خاصة من أوروبا وشرق آسيا، حيث اختاروا أسوان وجهة مثالية لقضاء عطلتهم الشتوية فى أجواء مشمسة مستقرة ودرجة حرارة معتدلة، بعيداً عن برودة بلدانهم.
ارتفاع نسب الإشغال
أكد خيرى محمد على، رئيس غرفة شركات السياحة ووكلاء السفر، لـ"اليوم السابع"، أن الفنادق والبواخر النيلية شهدت نسب إشغال مرتفعة منذ بداية الموسم الشتوى، وسط حالة من الانتعاش السياحى الملحوظ، موضحاً أن حجوزات هذا العام تفوقت على العام الماضى، لافتاً إلى أن الاستقرار الأمنى وتطور الخدمات السياحية واهتمام الدولة بالترويج الداخلى والخارجى كان لها أثر كبير فى جذب المزيد من الزوار، بجانب ما تشهده مصر حالياً من حدث تاريخى يتمثل فى افتتاح المتحف المصرى الكبير.
وأشار خيرى محمد على، إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية التى تُنظمها محافظة أسوان، ساهمت فى تعزيز الصورة الذهنية للمدينة أمام السائحين، ومن أبرزها مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون الذى يضم عروضاً من مختلف دول العالم، إلى جانب الاحتفالات السنوية بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل، والتى تعد من أهم الظواهر الفلكية الفريدة التى تجذب آلاف الزوار كل عام.
السياحة الشتوية فى أسوان ليست معابد فقط
وأوضح رئيس غرفة شركات السياحة، أن السياحة الشتوية فى أسوان لم تعد تعتمد فقط على زيارة المعابد والمواقع الأثرية، بل تطورت لتشمل السياحة العلاجية والبيئية والثقافية، مما جعلها مقصدًا متكاملًا يناسب جميع الفئات، مضيفاً أن المشروعات القومية الحديثة وتطوير المراسى النيلية، ساهمت فى تحسين تجربة السائح بشكل كبير.
وأضاف عدد من أهالى النوبة العاملين فى السياحة، أن القرى النوبية المطلة على ضفاف النيل، يكتشف الزائر وجهًا آخر للسياحة، حيث البيوت المزخرفة بالألوان الزاهية، والوجوه المبتسمة التى تستقبلك بالضيافة النوبية الشهيرة ويجد السائح ما يسمى بـ"السياحة البيئية"، فيعيش تجربة الحياة البسيطة وسط الطبيعة، ويستمع إلى قصص الأجداد عن النيل والعادات القديمة، ويستمتع بالأكلات الشعبية مثل "الأبري" و"الدكّة" و"الويكة".
ويُشار إلى أن محافظة أسوان كانت قد شهدت خلال شهر أكتوبر الماضى احتفالات عالمية بظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثانى بمعبد أبوسمبل، بمشاركة وفود دبلوماسية وسياحية من مختلف الدول، وهو الحدث الذى يعكس مكانة أسوان كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية فى مصر والعالم، خاصة فى موسم السياحة الشتوية الذى يستمر حتى نهاية مارس المقبل.

باخرة-سياحية-فى-وسط-النيل

سياح-أجانب

صخور-أسوان-الساحرة

مدينة-أسوان

مراسى-النيل_1

مراسى_1

مركب-شراعى-فى-النيل

نيل-أسوان

أسوان-فى-الموسم-الشتوى

أسوان

الأطفال-يلعبون-بالجريدى

البواخر-السياحية-فى-أسوان

البواخر-السياحية

البواخر-فى-أسوان

الحديقة-النباتية-فى-أسوان_1

الصخور-الجرانيتية

الفنادق-العائمة

المراكب-الشراعية_1

المراكب-النيلية-بالأفواج-السياحية

الموسم-السياحى-الشتوى-فى-أسوان

النايل-كروز