أعلن كارلوس مازون، رئيس إقليم فالنسيا الإسباني، اليوم الاثنين، استقالته من منصبه، بعد عامٍ على الفيضانات الكارثية التي ضربت المنطقة في أكتوبر 2024، وأودت بحياة أكثر من 230 شخصًا، في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية التي شهدتها إسبانيا خلال العقود الأخيرة.
ضغوط وانتقادات حادة
وقال مازون في خطاب متلفز: "الحقيقة هي أنني اليوم أصبحت هدفاً للانتقادات والضجيج والكراهية والتوتر... لم أعد قادراً على الاستمرار."
وجاءت استقالته بعد انتقادات لاذعة لطريقة تعامله مع الكارثة، ورفضه المتكرر للدعوات التي طالبت بتنحيه منذ وقوع الفيضانات في 29 أكتوبر 2024.
احتجاجات وغضب شعبي
خلال الأسبوع الماضي، واجه مازون غضب عائلات الضحايا أثناء حضوره حفل تأبين رسمي في مدينة فالنسيا، حيث هتفوا ضده بعبارات مثل "قاتل" و"جبان" و"ارحل".
تأخر في التحذيرات
وأفادت تقارير أن إدارة الإقليم، المسؤولة عن الاستجابة للطوارئ في إطار النظام اللامركزي الإسباني، أرسلت تنبيهات متأخرة إلى سكان المناطق المنكوبة، رغم أن وكالة الأرصاد الجوية كانت قد أصدرت أعلى مستوى من التحذيرات قبل أكثر من 12 ساعة من بدء الفيضانات.
ودافع مازون عن نفسه قائلاً: "كان ينبغي عليّ إلغاء مواعيدي، لكن حجم الكارثة لم يكن متوقعاً، كما أن السلطات المركزية لم تقدّم تحذيرات كافية بشأن الأمطار الغزيرة."
ورغم محاولاته لتبرير موقفه، رأى مراقبون أن فقدان الثقة الشعبية والسياسية جعل استمراره في المنصب مستحيلاً.