"عزبة البرج" مصنع صناعة السفن واليخوت الأكبر في الشرق الأوسط.. صور

تواصل محافظة دمياط الاحتفاظ  بمكانتها كواحدة من أهم مراكز الصناعة البحرية في المنطقة، حيث لم تعد شهرتها مقتصرة على الأثاث فحسب، بل امتدت لتشمل صناعة السفن واليخوت التي تحولت فيها عزبة البرج إلى قلعة صناعية تنتج مراكب واليخوت وتصدر الخبرة إلى دول العالم.

أسطول بحري عملاق وحرفة عمرها مئات السنين

تُعد عزبة البرج واحدة من أكبر التجمعات البحرية في الشرق الأوسط، إذ تمتلك أكثر من 2000 سفينة ومركب صيد تعمل في البحرين الأبيض والأحمر، ومنها ما يخدم جزء كبير منها بحيرة المنزلة ونهر النيل.

كما يعمل في مهنة الصيد أكثر من 100 ألف صياد، ما جعل المدينة بيئة صالحة لتطور صناعة السفن التي ارتبطت بحياة أهلها منذ مئات السنين، وانتقلت مهارتها من جيل إلى آخر.

ترسانة بحرية بـ 12 ورشة متخصصة

تضم عزبة البرج ترسانة بحرية متكاملة تشمل 12 ورشة لصناعة وإصلاح السفن، يعمل بها صناّع مهرة يشتهرون بالدقة والخبرة المتوارثة. وتُنتج هذه الورش عشرات السفن سنويًا، بنسبة تساهم في تكوين أكثر من 60% من الأسطول البحري المصري.

من دمياط إلى العالم.. بصمة مصرية على الموانئ الدولية

لم تتوقف صناعة السفن بعزبة البرج عند الحدود المصرية، بل وصلت إلى عدة دول، حيث شارك صناعها في بناء سفن ومراكب في:

ليبيا، اليونان، قبرص، والسعودية السودان والامارات،ساهمت الورش الدمياطية في تصنيع مراكب الصيد البحرية لصالح دولة السودان

يقول صلاح السمسكاني، صاحب ورشة صناعة سفن"صناعة السفن في عزبة البرج هي مهنة يتوارثها الاجيال وامتداد لمهنة  النجارة الدمياطية. هذه المهنة نمارسها منذ مئات السنين، وتُعد جزءًا من تراثنا وهويتنا، وقد أصبحنا اليوم نمتلك أكبر أسطول بحري في الشرق الأوسط بفضل مهارة الصناع وخبراتهم المتراكمة".

صناعة تتطور.. وتراث يستمر

ويضيف المهندس أحمد صلاح  ان صناعة السفن واليخوت هو فن ومهنة اصيلة وهي خاليا تحضع لقواعد هندسية وتكنولوجيا متطورة  ومع التوسع في المشروعات البحرية ودعم الدولة للصيد والصناعات المرتبطة به، تستعد عزبة البرج لمرحلة جديدة من التطوير، لتظل الوجهة الأبرز لصناعة السفن واليخوت في الشرق الأوسط، ومصدرًا يفخر به أبناء دمياط ومصر.