خبير: زيارة وزير الخارجية لباكستان تعكس خصوصية العلاقات وتنسيق مشترك

أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، إلى العاصمة الباكستانية إسلام آباد، تأتي في توقيت بالغ الأهمية وتعكس خصوصية العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الباكستانية شهدت طفرة وتطوراً كبيراً، خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأوضح "أحمد"، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "اليوم" المذاع عبر قناة  "dmc"، أن الزيارة تحمل على أجندتها العديد من الملفات الثنائية والإقليمية، لافتاً إلى التنسيق المستمر بين القاهرة وإسلام آباد لتطوير العلاقات على كافة المستويات الاقتصادية، التجارية، العسكرية، والأمنية، ومشيراً في هذا الصدد إلى الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع الباكستاني إلى مصر.

تنوع الشراكات المصرية

وأضاف خبير العلاقات الدولية أن مصر تنتهج سياسة الانفتاح على منطقة وسط آسيا، وتعد باكستان دولة محورية في هذا الإطار، مما يعكس استراتيجية الدولة في تنوع شراكاتها الدولية، خاصة وأن باكستان دولة إسلامية كبرى تجمعها بمصر عضوية منظمة التعاون الإسلامي وقواسم مشتركة عديدة.

تنسيق بشأن غزة والمرحلة الثانية

وفيما يخص الملفات الإقليمية، شدد الدكتور أحمد سيد أحمد على أن "القضية الفلسطينية" تتصدر مباحثات الوزير في باكستان، مؤكداً وجود تنسيق مصري باكستاني لتثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

وكشف الخبير بمركز الأهرام أن باكستان تعد ضمن "مجموعة الثمانية" التي تنسق بشأن الأوضاع في غزة، ولها دور مهم في تعزيز الجهود المصرية للانتقال إلى "المرحلة الثانية" من الترتيبات الأمنية والسياسية في القطاع، والتي تشمل قضايا خطط الإعمار، نزع سلاح الفصائل، والانسحاب الإسرائيلي، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

وأكد الدكتور أحمد سيد أحمد على تطابق الرؤى بين مصر وباكستان في مواجهة التعنت الإسرائيلي والمراوغة في إدخال المساعدات، مشدداً على دعم البلدين المتواصل للمسار السياسي القائم على "حل الدولتين".

وكان وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي قد توجه اليوم إلى إسلام آباد لعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين وممثلي كبرى الشركات الباكستانية لتعزيز التعاون الثنائي.