استمرار مساعى إحلال السلام فى أوكرانيا.. تقرير يكشف استعداد واشنطن للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى لإنهاء الحرب.. وول ستريت جورنال: رجال أعمال روس وأمريكيون يرسمون خطط السلام بالتجارة

السبت، 29 نوفمبر 2025 08:00 م
استمرار مساعى إحلال السلام فى أوكرانيا.. تقرير يكشف استعداد واشنطن للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى لإنهاء الحرب.. وول ستريت جورنال: رجال أعمال روس وأمريكيون يرسمون خطط السلام بالتجارة رؤساء أمريكا و روسيا وأوكرانيا

كتبت ريم عبد الحميد

سادت حالة من الهدوء ملف حرب روسيا وأوكرانيا، بعد الحديث عن إجراء تعديلات على خطة السلام الأمريكية المقترحة بعد انتقادات لها لمحاباتها لروسيا، كما يقول المنتقدون. إلا أن تقريراً لصحيفة تليجراف، أشار إلى أن ترامب مستعد للاعتراف بسيطرة روسيا على الأراضى التى استحوذت عليها من أوكرانيا.

 

الولايات المتحدة تستعد للاعتراف بالقرم روسية

وقالت الصحيفة البريطانية إن الولايات المتحدة تستعد للاعتراف بسيطرة روسيا على شبه جزيرة القرم وغيرها من الأراضي التى استحوذت عليها خلال حرب موسكو مع أوكرانيا، وذلك للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنها علمت أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أرسل مبعوثه للسلام، ستيف ويتكوف، وصهره جاريد كوشنر، لتقديم عرض مباشر إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين في موسكو.

 

الخطة ستمضى قدماً رغم مخاوف أوروبا

ورجحت التليجراف أن تمضي خطة الاعتراف بالقرم قدمًا على الرغم من مخاوف حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، ورغم مخالفتها للأعراف الدبلوماسية الأمريكية.

وقال مصدر مطلع للصحيفة إنه يتضح بشكل متزايد أن الأمريكيين لا يكترثون بالموقف الأوروبي، ويقولون إن الأوروبيين يستطيعون فعل ما يشاؤون.

وكان الرئيس الروسي قد قال يوم الخميس إن اعتراف واشنطن القانوني بشبه جزيرة القرم ومنطقتي دونيتسك ولوهانسك كأراض روسية سيكون أحد القضايا الرئيسية في المفاوضات بشأن خطة السلام التي يقدمها الرئيس الأمريكي.

كما أعلن الكرملين يوم الجمعة استلامه استراتيجية مُعدّلة لإنهاء الحرب، تم وضعها بعد محادثات طارئة بين مسؤولين أوكرانيين وأمريكيين في جنيف، سويسرا خلال الأسبوع الماضى.

عرضت خطة سلام أولية من 28 نقطة، وضعها  ويتكوف بعد مناقشات مع مسؤولين روس، اعترافًا أمريكيًا فعليًا بشبه جزيرة القرم ومنطقتي دونباس الشرقيتين.

كما اقترحت الاستراتيجية اعترافًا فعليًا بالأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية خلف خط التماس في منطقتي خيرسون وزابورجيجا الأوكرانيتين بعد أي اتفاق لوقف إطلاق النار.

من ناحية أخرى، كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مساعى ثلاث رجال أعمال، أمريكيين وروسى، من أجل إنهاء الحرب فى أوكرانيا، فى خطة قالت إن ظاهرها السلام، لكنها تهدف إلى تحقيق الأرباح التجارية.

 

اجتماع فى منزل ستيف ويتكوف بميامى

وأشارت الصحيفة إلى أن رجال الأعمال الثلاثة اجتمعوا فى ميامى الشهر الماضى، ظاهرياً لوضع خطة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكن النطاق الكامل لمشروعهم ذهب إلى أبعد من ذلك بكثير، وفقًا لأشخاص مطلعين على المحادثات. حيث رسموا سرًا مسارًا لإخراج الاقتصاد الروسي البالغ تريليوني دولار من حالة الجمود، مع وضع الشركات الأمريكية في المقدمة للتغلب على المنافسين الأوروبيين في الحصول على الأرباح.

 

كوشنر وويتكوف ودميرترييف يرسمون مسار التعاون

في منزله المطل على الواجهة البحرية، استضاف الملياردير ستيف ويتكوف، المطور العقاري الذي تحول إلى مبعوث خاص، كيريل دميترييف، رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي والمفاوض الذي اختاره فلاديمير بوتين بعناية، والذي ساهم بشكل كبير في صياغة الوثيقة التي كانوا يراجعونها على الشاشة. كما وصل جاريد كوشنر، صهر الرئيس، من منزله القريب في جزيرة تُعرف باسم "مخبأ المليارديرات".

كان دميترييف يدفع بخطة للشركات الأمريكية للاستفادة من أصول البنك المركزي الروسي المجمدة في أوروبا، والتي تبلغ قيمتها حوالي 300 مليار دولار، لصالح مشاريع استثمارية أمريكية روسية وإعادة إعمار أوكرانيا بقيادة الولايات المتحدة. يمكن للشركات الأمريكية والروسية أن تتحد لاستغلال الثروة المعدنية الهائلة في القطب الشمالي.

وبحسب وول ستريت جورنال، لم تكن هناك حدود لما يمكن أن يحققه الخصمان القديمان، كما جادل دميترييف لعدة أشهر. حيث يمكن لصناعات الفضاء المتنافسة، التي تسابقت مع بعضها البعض خلال الحرب الباردة، أن تسعى حتى إلى مهمة مشتركة إلى المريخ مع شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك.

 

تتويج لاستراتيجية الكرملين لتجاوز جهاز الأمن القومى الأمريكى

وتقول الصحيفة الأمريكية إن محادثات ميامى كانت بالنسبة للكرملين تتويجًا لاستراتيجية، تم وضعها بعناية قبل تنصيب ترامب، لتجاوز جهاز الأمن القومي الأمريكي التقليدي وإقناع الإدارة بالنظر إلى روسيا ليس كتهديد عسكري ولكن كأرض ذات فرص وفيرة، وفقًا لمسؤولي الأمن الغربيين. فمن خلال إبرام صفقات بمليارات الدولارات في المعادن النادرة والطاقة، يمكن لموسكو إعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية لأوروبا، مع إحداث انقسام بين أمريكا وحلفائها التقليديين.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب