أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية وحديثه مع الطلاب يحمل "رسائل طمأنة" واضحة للداخل المصري وللمجتمع الدولي، مفادها أن مصر تمثل "تيار الاعتدال والاستقرار" في منطقة تموج بالصراعات.
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا لايف، أوضح خبير العلاقات الدولية أن التحركات المصرية تنطلق من رؤية ثابتة تهدف إلى إنهاء النزاعات، والانحياز للسلام والتنمية، ورفض الحلول العسكرية، مشدداً على أن مصر لم تتورط في أي صراع ولم تلوث يدها بالدماء، بل ظلت "رمانة الميزان" التي تحظى باحترام الجميع.
مصر تدافع عن الأمن القومي العربي
وأشار أحمد سيد أحمد إلى أن حديث الرئيس السيسي عن الأمن القومي من "المغرب غرباً إلى الخليج شرقاً"، يعكس دفاع مصر المستميت عن استقرار المنطقة العربية التي تواجه تحديات وجودية والتأكيد على دعم الدولة الوطنية، خاصة في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية، والأزمات المشتعلة في السودان وليبيا واليمن.
وأضاف أحمد سيد أحمد: الرؤية المصرية أثبتت صحتها بأن الحلول العسكرية لا تجلب إلا الدمار واللاجئين وتأخير التنمية، وأن الحلول السياسية التوافقية والحفاظ على الدولة الوطنية هي السبيل الوحيد للنجاة.
التنمية مستمرة رغم التحديات
وشدد أحمد سيد أحمد، على أن الدولة المصرية، رغم محيطها الإقليمي الملتهب، حريصة على ألا تؤثر هذه الأزمات على مسار التنمية والازدهار الداخلي، مستشهداً باستمرار العمل في المشروعات القومية الكبرى مثل محطة الضبعة النووية وافتتاح المتاحف وغيرها من الإنجازات، مما يعكس قوة الدولة وثباتها.
وحول لقاء الرئيس السيسى بطلاب الأكاديمية العسكرية، وصف أحمد سيد أحمد الحوار بأنه عفوي وأبوي يتسم بالشفافية والمصارحة، مؤكداً أن الرئيس يدرك أن الشباب هم عماد الثروة ومستقبل الأمة.
وقال أحمد سيد أحمد: الرئيس السيسى يرسخ لنهج جديد من التواصل المباشر، ويوجه رسائل للمجتمع بأسره حول أهمية الوعي والفهم الصحيح لما تواجهه مصر من تحديات، وكيفية التكاتف لبناء الجمهورية الجديدة.