مفاهيم كنسية.. البابا تواضروس يوضح أسس وضوابط الرسامة فى الكنيسة القبطية

فى إطار حرص الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على ترسيخ المفاهيم الروحية الأصيلة، كشف قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى مقال جديد بمجلة الكرازة بعنوان "مفاهيم كنسية"، عن رؤية كنسية راسخة تضبط خدمة الإكليروس، وتحدد ضوابط اختيار خدام المذبح بعيدًا عن أي طموح شخصي أو مكاسب زمنية. وقدّم البابا شرحًا شاملًا لجذور الدرجات الإكليروسية، وشروط السيامة، والمفاهيم المرتبطة بالخدمة الكهنوتية، وفقًا للتقنين الكنسي والمعايير الروحية التي تسير عليها الكنيسة منذ العصور الأولى.

الدرجات الإكليروسية.. تكريس كامل لخدمة المسيح

أوضح قداسة البابا أن الإكليروس هم الرجال الذين يكرسون حياتهم لخدمة المسيح في الكنيسة، ويتدرجون في ثلاث درجات رئيسية: الشماسية، القسيسية، والأسقفية. وتلحق بكل درجة رتب تنظيمية لضبط العمل والخدمة. وأكد أن هذه الدرجات ليست وظيفة ولا تُمنح مقابلًا، بل هي نعمة ومسؤولية روحية.

مقال قداسة البابا تواضروس الثانى

لا ترقية في الكهنوت.. بل جهاد روحى

شدد البابا على أن مفهوم الترقية الوظيفية غير موجود في العمل الكنسي، فالكنيسة لا تعتمد على الطموح أو المكاسب، بل على الجهاد الروحي والأمانة. ولا تُمنح أي درجة إلا بتوافر شرطين أساسيين: احتياج الخدمة وصلاحية الشخص روحيًا وسلوكيًا.

الاصطفاء والرسامة.. دعوة إلهية

أبرز المقال أن اختيار الخادم هو اصطفاء إلهي، مستشهدًا بالنص الكتابي: "ولا يأخذ أحد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعوّ من الله" (عب 5:4). كما شرح البابا أن الرسامة والسيامة تتمان وفق طقوس محددة وبوضع اليد من الأسقف لنوال نعمة سر الكهنوت.

خدمة المرأة.. تكريس بلا رسامة

أوضح البابا أن الدرجات والرتب الكهنوتية تخص الرجال فقط، أما النساء فلهن خدمة التكريس للعذارى دون سيامة، وهو مبدأ كتابي وطقسي ثابت عبر التاريخ الكنسي.

شروط القبول في الدرجة الإكليروسية

اختتم المقال بتحديد شروط سيامة الإكليروس، وتشمل: أن يكون المتقدم ذكرًا، ومن زيجة أولى، وبالسن الكنسي المناسب، وأن يكون أهل بيته مؤمنين بالمسيح.