فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور نزار نزال، الخبير فى الشؤون الإسرائيلية، أن الدولة المصرية لم تقصر مطلقًا تجاه القضية الفلسطينية منذ اندلاع الأزمة، مشيدًا بالجهود "الجبارة" التى تبذلها القاهرة لكسر الحصار ووقف العدوان على قطاع غزة.
جهود مصرية لا تتوقف
وأوضح "نزال"، خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، أن مصر استطاعت احتضان أكبر تظاهرة دولية للتوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن القاهرة معنية تمامًا بالانتقال إلى المرحلة الثانية من التهدئة والدفع باتجاه الحلول السياسية، وهو ما يتوافق مع الرغبة الفلسطينية فى إنهاء المعاناة.
الابتزاز الإسرائيلى بالمساعدات
وفيما يخص الوضع الإنسانى، أشار الخبير إلى أن إسرائيل "تناور" كثيرًا فى ملف المساعدات وتبتز كافة الأطراف لتحقيق مكاسب سياسية، مستغلة الوضع الإنسانى المتردى فى القطاع. وأضاف أن ما يدخل من شاحنات لا يكفى حاجة السكان الذين يعانون من تدمير شامل للبنية التحتية والاقتصادية، لافتًا إلى أن عودة الحياة لطبيعتها تحتاج إلى وقت طويل وكميات ضخمة من المساعدات.
معضلة نزع السلاح
وحول الحديث عن نزع سلاح الفصائل، استبعد "نزال" إمكانية تسليم حركة حماس لسلاحها بشكل كامل طالما بقى الاحتلال، مشيرًا إلى أن المفاوضات قد تتناول "نوعية السلاح" (دفاعى وهجومي) ولكن فكرة النزع التام للسلاح غير واقعية، لأن ذلك يعنى استسلامًا للمقاومة ومنح إسرائيل "انتصارًا ساحقًا" لم تستطع تحقيقه عسكريًا على مدار عامين.
الضغوط الأمريكية
واختتم الخبير حديثه بالتأكيد على وجود ضغوط أمريكية على إسرائيل للذهاب للمرحلة الثانية من الاتفاق، حيث لا تريد واشنطن إحراج نفسها أمام العالم، موضحًا أن الاتفاقات الحالية صاغتها شخصيات أمريكية وإسرائيلية بطريقة تضمن لإسرائيل استمرار ضرباتها وخروقاتها كجزء من الاتفاق، وهو النهج الذى تتبعه إسرائيل دائمًا باعتمادها على "لغة القوة" فقط.
