أكد الدكتور هشام عزمي، رئيس الجهاز المصري للملكية الفكرية ونجل الفنان الراحل محمود عزمي، أن والده كان رمزاً للالتزام والاحترام والقدوة في حياته الشخصية والفنية، مشيراً إلى أن صفة "الاحترام" كانت السمة الأبرز التي ارتبطت بمسيرته، وهو ما يظهر جلياً في تعليقات الجمهور حتى اليوم.
الوقار والهيبة في كل مكان
وأوضح هشام عزمي خلال مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة على قناة إكسترا نيوز، أن والده كان يتمتع بهيبة ووقار خاصين حتى في الأماكن العامة، حيث كان الناس يقفون احتراماً له بمجرد دخوله، حتى قبل أن يتعرفوا عليه كفنان، لافتاً إلى أن هذا الاحترام نابع من احترامه لنفسه وفنه وزملائه وجمهوره.
ثقافة واسعة وعشق للغة العربية
وأشار هشام عزمي إلى أن والده كان قارئاً نهماً ومثقفاً من الطراز الرفيع، يتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية بطلاقة، بالإضافة إلى عشقه الكبير للغة العربية الفصحى التي كان يحرص على إبراز جمالياتها في أدواره الإذاعية والتلفزيونية، مؤكداً أن نشأته في هذه البيئة الثقافية ساهمت في تشكيل شخصيته وحبه للفنون.
كن أنت.. الوصية الأخيرة
وعن الوصية التي تركها له والده، قال الدكتور هشام عزمي إن والده أوصاه بعبارة "كن أنت"، ناصحاً إياه بعدم التغيير لإرضاء الآخرين، وأن يظل متمسكاً بشخصيته ومبادئه، لأن محاولة إرضاء الجميع غاية لا تدرك، معتبراً هذه النصيحة درساً بليغاً رافقه طوال حياته.