محمد الكيلانى: مصر حريصة على فتح آفاق الاستثمار مع الجزائر

أكد الدكتور محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي، أن الدولة المصرية حريصة في الوقت الراهن على توسيع قاعدة الاستثمارات المشتركة مع الجزائر، مشيرًا إلى أن السوق الجزائري واعد للغاية بفضل تعداده السكاني الكبير الذي يصل إلى 50 مليون نسمة.

قفزة في التبادل التجاري

وأوضح محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن هناك فرصًا استثمارية هائلة في قطاعات متنوعة مثل الخدمات، الاتصالات، والمقاولات. وكشف الخبير الاقتصادي أن النظرة المستقبلية للبلدين تستهدف زيادة حجم التبادل التجاري من مليار دولار حاليًا إلى 5 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة، واصفًا هذا الرقم بالكبير والمهم في التوقيت الحالي.

بيئة تشريعية جاذبة

وأشار محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي إلى أن الجزائر تنظر إلى مصر كنموذج ناجح في "ثورة التشريعات" والمحفزات الاستثمارية، مما يشجع على الشراكة، مضيفا أن مصر تمتلك بنية تحتية قوية واستقرارًا أمنيًا وسياسيًا، مما يفتح المجال لتعاون أوسع في قطاعات الاتصالات، العقارات، والطاقة، مؤكدًا أن هناك ما يقرب من 45 شركة مصرية تعمل حاليًا في السوق الجزائري برؤوس أموال ضخمة.

دور القطاع الخاص

وشدد محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي على أهمية "منتدى رجال الأعمال المشترك"، حيث يتيح الفرصة لعقد شراكات واندماجات بين الشركات المصرية والجزائرية، وفهم طبيعة السوقين، وأكد أن تعزيز دور القطاع الخاص وضخ الاستثمارات هو السبيل الأمثل لخفض معدلات البطالة وزيادة الناتج المحلي الإجمالي في كلا البلدين.

خارطة طريق للمستقبل

وفي ختام حديثه، نوه محمد الكيلاني، الخبير الاقتصادي إلى أن مذكرات التفاهم الأخيرة وضعت "خارطة طريق استراتيجية" للوصول إلى المستهدفات المالية، وأضافت أوعية استثمارية جديدة خاصة في مجالات الطاقة وتعميق الصناعة، مما يعكس رغبة البلدين في تحقيق تكامل اقتصادي قوي خلال الفترة المقبلة.