فيسبوك
واتساب
أكد المحلل السياسي نعمان أبو عيسى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوجه إدارته نحو اتخاذ خطوات حاسمة لتجفيف منابع التمويل للجماعات التي تدعم الفكر المتطرف، وعلى رأسها جماعة الإخوان.
تغيير جذري في السياسة الأمريكية
أشار المحلل السياسي نعمان أبو عيسى إلى أن ترامب أصدر توجيهات لوزارتي الخارجية والمالية للتحقيق في نشاطات الجماعات الإسلامية داخل وخارج الولايات المتحدة، وأوضح أن هذا التحرك يمثل تغييرًا جذريًا في نظرة واشنطن لهذه الحركات، التي كانت سابقًا تتمتع ببعض الحرية في العمل، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية تسعى الآن لكشف أي صلة بين هذه الجماعات وتمويل الإرهاب أو العمل المسلح ضد مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.
محاصرة التمويل والنشاطات المشبوهة
وفيما يتعلق بالآليات المتوقعة، أوضح المحلل السياسي نعمان أبو عيسى أن الإدارة الأمريكية ستركز على تتبع مصادر التمويل، بما في ذلك التبرعات والجمعيات الخيرية التي قد تُستخدم كواجهة لتمويل نشاطات غير مشروعة، وأضاف أن القوانين الأمريكية الحالية تتيح فرض عقوبات قاسية، قد تصل إلى السجن، على الأفراد والكيانات المتورطة في دعم الإرهاب، سواء كانوا مواطنين أمريكيين أو أجانب.
تحديات قانونية وسياسية
توقع المحلل السياسي نعمان أبو عيسى أن تواجه هذه القرارات تحديات قانونية من قبل منظمات الحقوق المدنية في الولايات المتحدة، التي قد تلجأ للمحاكم بدعوى الدفاع عن الحريات الدينية وحقوق الأقليات، ومع ذلك، شدد على أن الحكومة الأمريكية تميز بوضوح بين حرية الفكر وحرية الحركة التي قد تهدد الأمن القومي، مؤكدًا عزم الإدارة على المضي قدمًا في إجراءاتها.
تنسيق دولي وعقوبات محتملة
وأشار المحلل السياسي نعمان أبو عيسى إلى أن التحركات الأمريكية تأتي في سياق تنسيق دولي أوسع، حيث بدأت دول غربية أخرى مثل فرنسا وبريطانيا باتخاذ إجراءات مماثلة ضد جماعات الإسلام السياسي، ورجح أن تؤدي التقارير التي ستعدها الإدارة الأمريكية إلى فرض عقوبات وعزل سياسي لهذه الجماعات، مشابه لما حدث مع حركة حماس في التسعينيات، مما سيؤثر بشكل كبير على نفوذها وقدرتها على العمل في الساحة الدولية.
