زلزال سياسى.. لماذا فوز ممدانى بمنصب عمدة نيويورك يربك أمريكا وإسرائيل؟

نشر تلفزيون اليوم السابع تغطية إخبارية من إعداد وتقديم الزميل محمد جمال حول فوز السياسى الأمريكى زهران ممدانى بمنصب عمدة نيويورك، واستعرضت التغطية موجة من القلق والغضب فى إسرائيل، بعد أن أظهرت النتائج دعماً شعبياً واسعاً للسياسي الأمريكى زهران ممداني فى الأوساط اليهودية، رغم مواقفه العلنية المؤيدة للفلسطينيين والرافضة للاحتلال الإسرائيلى، فى سابقة نادرة على الساحة السياسية الأمريكية.

تصريحات ممدانى حول إسرائيل
 

رغم تركيز حملة ممداني على قضايا محلية مثل ارتفاع الإيجارات ونقص خدمات رعاية الأطفال، أثارت تصريحاته حول إسرائيل، بما فيها وصفها بأنها تمارس "الإبادة الجماعية" فى غزة وتعهد باعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إذا زار نيويورك، ردود أفعال إسرائيلية غاضبة.

مسئولون إسرائيليون: ممدانى معاد للسامية

ووصفه مسئولون إسرائيليون بأنه "معاد للسامية"، فيما دعا وزير شؤون الشتات الإسرائيلي بعض يهود نيويورك للهجرة إلى إسرائيل، معتبرًا أن المدينة "سلمت مفاتيحها لمناصر لحماس".

قال شموئيل روزنر من "معهد سياسة الشعب اليهودى":"حتى في نيويورك التي تشهد تركيزًا هائلًا للقوة والمال والنفوذ اليهودي، يمكن انتخاب أمريكي يرفع شعاراً واضحاً معادياً لإسرائيل… ما فعله ممدانى يثبت أن الوقوف في وجه إسرائيل قد يكون مربحًا سياسيًا، أو على الأقل غير ضار."

وأضافت هانا ييجر من القدس: "خبر سيئ للغاية، بالنسبة لليهود، ولإسرائيل، وللجميع"، في المقابل، اعتبر السياسي الفلسطيني مصطفى البرغوثي أن انتخاب ممداني "ملهم ويعكس انتفاضة كبيرة بين الشباب الأمريكي ضد الظلم السياسي والاجتماعي"، مشيرًا إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت قضية انتخابية دولية.

تعهد ممداني بحماية جميع سكان نيويورك
 

أكد ممداني، في خطاب فوزه، التزامه بمناهضة معاداة السامية وبناء تحالفات مع قيادات يهودية، مشيراً إلى أنه يسعى لأن يكون عمدة لجميع سكان المدينة، بمن فيهم اليهود، والعمل على حماية حقوقهم ضمن رؤية شاملة للمدينة.