خالد الجندي: الصلاة لا تسقط عن الإنسان بأي حال.. وهي المعيار الأول لصلاح العمل

أكد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصلاة هي أهم أسباب دخول الجنة، مستشهداً بقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ • الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ»، موضحا أن صلاح الصلاة يعني صلاح كل العبادات، وفسادها يعني فساد باقي العمل.

الصلاة أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة

وأشار الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة اليوم من برنامج لعلهم يفقهون المذاع على فضائية DMC، إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «أول ما يُسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة»، مؤكداً أنها لا تسقط عن الإنسان أبداً، إلا عن المرأة في أحوالها الخاصة فقط، بينما الرجل يجب أن يصلي في كل حال: قائماً، فإن عجز فقاعداً، فإن لم يستطع فمضطجعاً، وأضاف: "في مية اتوضأ، مفيش مية اتيمم… مش عارف القبلة (فَثَمَّ وَجْهُ الله)، مسافر يقصر، مستعجل يجمع".

الصلاة واجبة حتى في وقت الحرب والاشتباك

وتحدث الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن صلاة الخوف التي شرعها الله حتى في أثناء المعارك وسفك الدماء، قائلاً: "ورقاب بتطير ودماء بتسيل ومع ذلك الصلاة لا تسقط"، مستشهداً بالآية التي نظمت صلاة المقاتلين في الحرب.

صلاة الفار وصلاة فاقد الطهورين

كشف الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، عن وجود ما يسمى صلاة الفار، وهي صلاة من يهرب من قاتل يريد قتله، قائلاً: "واحد جاي يقتلني وأنا بجري… لازم أصلي وأنا بجري يومئ برأسه أو بعينه"، كما أشار إلى صلاة فاقد الطهورين لمن لا يستطيع الوضوء ولا التيمم، مثل من يكون مقيداً أو مصلوباً، مؤكداً أن الفقهاء تحدثوا في حكمها لإثبات أن الصلاة لا تسقط مطلقاً.

لا عذر في تضييع الصلاة بحجة الانشغال

انتقد الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، تهاون البعض في أداء الصلاة بسبب انشغالات الحياة قائلاً: "مش عشان محاضرة ولا ماتش ولا تدريب تضيع الصلاة". وأكد أنه لا يوجد يوم القيامة شيء اسمه "كنت مشغول".

الغاية من خلق الإنسان هي العبادة

اختتم الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بالتأكيد على أن الإنسان مخلوق لعبادة الله مستشهداً بقوله تعالى: «وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ». وقال: "يا ابن آدم خلقت كل الكون لك، وخلقتك لي؛ فلا تنشغل بما هو لك عما أنت له… والله ما هينفعوك، كل يريدك لنفسه، والله يريدك لنفسك".