لينكد إن متهم بالتحيز للرجال.. ومستخدمات: غيرنا الجنس لذكر فزادت المشاهدات

الأربعاء، 26 نوفمبر 2025 09:00 ص
لينكد إن متهم بالتحيز للرجال.. ومستخدمات: غيرنا الجنس لذكر فزادت المشاهدات LinkedIn

كتبت رنا أمين
أثارت تجارب فردية أجرتها مستخدمات على منصة لينكدإن جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، بعد ادعاءات بأن خوارزمية المنصة قد تمنح الرجال - أو من يكتبون بأسلوب “ذكوري” - ظهورًا أكبر مقارنة بالنساء، ورغم نفي الشركة لأي تحيز قائم على النوع الاجتماعي، فإن القصص المتزايدة على المنصة جعلت السؤال مطروحًا بقوة: هل لينكدإن متحيز للرجال؟
 

تجارب المستخدمين تشعل النقاش

البداية جاءت مع منشورات لعدد من النساء لاحظنّ انخفاضًا حادًا في نسب الوصول بعد تحديث خوارزمية المنصة مؤخرًا، ووفقًا لتقرير The Guardian، قررت بعضهن اختبار الخوارزمية بشكل مباشر:

• تغيير الجنس إلى ذكر.
• تعديل الضمائر.
• تغيير الأسماء.
• كتابة السير الذاتية والمنشورات بلغة قوية، مباشرة، مليئة بالمصطلحات المهنية “الذكورية” مثل: drive، accelerate، transform.
 
والنتيجة؟، قفزات واضحة في نسب المشاهدات والتفاعل، حيث أن إحدى المستخدمات، فيليس آيلينغ، كتبت: "أخبرت لينكدإن أنني رجل… وتضاعفت مشاهداتي. هذا لا يمكن أن يكون صدفة"، وأضافت أن موجة مماثلة من التجارب تنتشر على المنصة، وجميعها تشير إلى النتائج ذاتها.
 

هل الخوارزمية تفضل “الأسلوب الذكوري”؟

التجارب الفردية لم تتوقف عند تغيير الجنس فقط، مؤثرات وناشطات على المنصة لاحظن أن اعتماد لغة قيادية حاسمة، ونبرة صلبة، وعبارات أداء ومصطلحات إدارية يبدو أنه يزيد من فرص ظهور المنشورات، بغض النظر عن هوية صاحبها.

 
يعتقد البعض أن نظام الترتيب في لينكدإن - المعتمد على الذكاء الاصطناعي - قد يكون ينجذب للأسلوب الأكثر صرامة وحزمًا، وهو أسلوب يرتبط عادة بالكتابة المهنية الذكورية. بينما يرى آخرون أن الخوارزمية ببساطة ترفع المحتوى الذي يبدو “قياديًا” بغض النظر عن هوية الكاتب.
 

لينكدإن تنفي:

في بيان رسمي لصحيفة The Guardian، أكد متحدث باسم لينكدإن:“نختبر أنظمتنا بانتظام لرصد أي تفاوتات متعلقة بالنوع، ولم نجد أي دليل على تحيز، ما يحدث هو زيادة كبيرة في نشاط المستخدمين، بما في ذلك ارتفاع بنسبة 24% في التعليقات وزيادة في المنشورات المرئية.”

 
وأضافت الشركة أن خوارزميتها تستند إلى مئات الإشارات لتحديد ما يعرض للمستخدمين، وتشمل التاريخ المهني ونوعية المنشور وتفاعل الشبكة، لكنها لا تعتمد النوع الاجتماعي إطلاقًا.
كما شددت على أن تغيير الجنس في الملف الشخصي لا يؤثر على ظهور المحتوى في البحث أو في الخلاصة.


بين النفي الرسمي والوقائع الميدانية

رغم التصريحات الرسمية، تستمر التجارب الفردية في رسم صورة مقلقة، فالكثير من النساء المشاركات في هذه الاختبارات يؤكدن أن النتائج لا يمكن تجاهلها، وأنه بمجرد تقمص أسلوب “الذكور القياديين” يحصلن على وصول أوسع، وتعليقات أكثر، وظهور أكبر - مقارنة بكتاباتهن السابقة.

 
ومع تزايد منشورات التحليل والأرقام التي ينشرها المستخدمون، تواجه لينكدإن أسئلة متزايدة حول كيفية عمل خوارزمياتها، ومن يستفيد فعليًا من طريقة ترتيب المحتوى، وكيف يمكن لضبط صغير في السلوك أن يغيّر الحضور المهني للنساء على المنصة.
 
حتى اللحظة، لا دليل قاطع على تحيز جنساني مباشر داخل خوارزمية لينكدإن، لكن التجارب الفردية تفتح الباب أمام تحقيقات أعمق حول تأثير اللغة، والصياغة، والصوت القيادي على ظهور المحتوى.
 



أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب