شهد بركان هايلي غوبي في إثيوبيا أول ثوران له منذ 12 ألف عام، مطلقًا عمودًا هائلًا من الرماد وصل إلى ارتفاع 14 كيلومترًا، ودفعته الرياح القوية بسرعة تتراوح بين 100 و120 كيلومترًا في الساعة إلى عبور البحر الأحمر وعدة دول بينها اليمن وعُمان وجيبوتي وصولًا إلى الهند والصين، ما دفع وكالات الأرصاد لرفع حالة التأهب القصوى.
خلال التغطية التي قدمها الزميل أحمد العدل وأعدتها الزميلة فاطمة محفوظ، أوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والمياه بكلية الدراسات الأفريقية العليا، في تصريحات لتليفزيون اليوم السابع، أن إثيوبيا تضم 12 حوضًا مائيًا، من بينها ثلاثة أحواض فقط تشترك في تغذية نهر النيل.
وأكد أن موقع البركان الحالي يقع في حوض مختلف تمامًا عن أحواض النيل، وبعيد عن سد النهضة بنحو 650 كيلومترًا.
وأشار شراقي إلى أن اتجاه الرياح عامل حاسم في تقييم التأثير، موضحًا أن الرياح تهب من منطقة البركان نحو الشرق، ما يدفع الأبخرة والرماد باتجاه البحر الأحمر واليمن والسعودية، وليس نحو الغرب حيث تقع أحواض نهر النيل ومصادر مياهه، مما ينفي أي تهديد على مياه النيل جراء هذا الثوران.