أكد أحمد كامل البحيري، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأمر تنفيذي بتصنيف بعض فروع جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية يمثل تحولاً نوعياً سيؤثر بشكل مباشر على مسارات التنظيم وعلاقات واشنطن بالدول الحاضنة له.
استهداف التنظيم المركزي
وأوضح أحمد كامل البحيري خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن القرار الأمريكي يستهدف بشكل أساسي "التنظيم الأم" في مصر، بالإضافة إلى فروع محددة مثل إخوان الأردن والجماعة الإسلامية في لبنان، بينما قد يتم استثناء بعض الأفرع الأخرى لحسابات سياسية، مشيراً إلى أن هذا القرار سيشمل بالتبعية أجنحة التنظيم المصري في الخارج.
موجة انهيار ثانية
وتوقع أحمد كامل البحيري أن يؤدي هذا القرار إلى موجة ثانية من انهيار التنظيم، شبيهة بتلك التي حدثت عقب 2013، والتي أثرت وقتها على نفوذ الجماعة في تونس والمغرب والأردن والكويت، مؤكداً أن القرار الحالي سيوسع دائرة الانهيار لتشمل الهياكل التنظيمية في الخارج.
ضربة لاجتماع باكستان
ولفت أحمد كامل البحيري إلى أن توقيت القرار جاء "قاتلاً" حيث صدر بعد 48 ساعة فقط من اجتماع ضخم للتنظيم الدولي عقد في باكستان، ضم ممثلين عن أفرع الجماعة حول العالم، وكان يهدف لرأب الصدع بين جبهتي لندن وإسطنبول والتحضير لانتخاب مرشد جديد، ما يعني أن القرار الأمريكي نسف محاولات إعادة هيكلة الجماعة.