حذر إبراهيم ربيع، القيادي الإخواني المنشق وخبير شؤون الجماعات الإرهابية، من تصاعد ما وصفه بـ"الحرب المنظمة" التي تشنها جماعة الإخوان عبر منصاتها الخارجية لإثارة الشكوك وبث الشائعات حول مؤسسات الدولة المصرية.
وقال ربيع إن الجماعة لجأت في الأسابيع الأخيرة إلى تصعيد غير مسبوق في إنتاج محتوى مضلل يستهدف التشكيك في جهود الدولة الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، معتمدة على غرف عمليات إعلامية ممولة من الخارج تعمل وفق خطة ممنهجة.
وأوضح ربيع أن الإخوان يعتمدون على إعادة تدوير روايات قديمة، وإلباسها ثوبًا جديدًا لخداع الجمهور، مستخدمين أخبارًا مبتورة وتسجيلات مجتزأة ومعلومات غير موثقة. وأضاف أن هذه الأدوات تأتي في إطار محاولة الجماعة تعويض عجزها الداخلي بعد الضربات الأمنية التي تلقتها، ومحاولة إحياء وجودها في المجال العام عبر بوابة الشائعات.
وأكد ربيع أن الدولة المصرية تواجه هذا السلوك بحزم وشفافية، من خلال نشر المعلومات الدقيقة والرد على الحملات التضليلية، مشددًا على ضرورة وعي الجمهور بخطورة الحرب النفسية التي تقودها الجماعة.
وقال إن الهدف الرئيسي للإخوان هو ضرب ثقة المصريين في دولتهم، وإحداث حالة من الارتباك الاجتماعي والسياسي، وهو ما ينسجم مع تحركات تنظيم الإخوان في دول أخرى. ودعا ربيع إلى تعزيز الوعي الإعلامي، والاعتماد على المصادر الرسمية، ومحاسبة المنصات التي تروّج لهذه الأكاذيب.