قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن قطب صناعة الصلب في المملكة المتحدة اكشمي ميتال المعروف باسم ملك الحديد، سيغادر البلاد بعد قرابة 30 عاما من الإقامة بالتزامن مع استعداد حكومة السير كير ستارمر العمالية لفرض سياسات ضريبية جديدة تستهدف الأغنياء.
وفقا للصحيفة، ميتال ذو الأصول الهندية تقدر ثروته بأكثر من 15 مليار جنيه إسترليني والسبب وراء رحيله هو انهاء الحكومة البريطانية لنظام غير المقيمين الذي كان يسمح لبعض سكان بريطانية بعدم دفع ضرائب على الدخل والارباح القادمة من خارج البلاد، ومع الغاءه من المتوقع ان يدفع ملك الحديد وأصدقائه الأثرياء ضرائب اعلي بكثير الامر الذي دفعه الى نقل اقامته الضريبية الى سويسرا.
اكتسب ميتال لقب ملك الحديد بعد أن جمع ثروة طائلة من خلال حصته في شركة أرسيلور ميتال، ثاني أكبر شركة لصناعة الصلب في العالم، ويمتلك الرجل البالغ من العمر 74 عامًا وعائلته ما يقرب من 40% من أسهم الشركة.
ومن المتوقع أن تعلن وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز عن سلسلة من الزيادات الضريبية لموازنة الحسابات، لكنها أصرت على رغبتها في بذل المزيد من الجهود لتعزيز الاقتصاد البريطاني .
وبحسب التقرير فان رحيل رجل الأعمال البارز يثير إحراجًا للحكومة البريطانية وقت إعلان ميزانية البلاد، خاصة أنه يعد من أشهر المستثمرين الذين امتلكوا عقارات فاخرة في لندن، إلى جانب مساهماته الخيرية ودعمه السياسي لحزب العمال في السابق، كما يأتي قراره بالمغادرة وسط مخاوف متزايدة لدى الأثرياء من الخطوات الضريبية التي تدرسها الحكومة، والتي ينظر إليها على أنها تضيق الخناق عليهم.
رحيل ميتال الأحدث في سلسلة رحيل شخصيات بارزة شملت نيك ستورونسكي، مؤسس شركة ريفولوت، وهيرمان نارولا، الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا التي تبلغ ثروتها 2.5 مليار جنيه إسترليني.
وتعرض حزب العمال لانتقادات بسبب سياساته المتذبذبة في الفترة التي سبقت الموازنة وسرت شائعات عن أن ريفز تدرس فرض ضريبة خروج بنسبة 20% على مكاسب الأثرياء إذا اختاروا مغادرة البلاد، لكنها تراجعت عن هذه الخطط خوفًا من أن تؤدي إلى هجرة جماعية للمليونيرات.