فى أحد أكثر المشاهد دفئًا وإنسانية داخل لجنة مدرسة الشهيد امتياز كامل بالعباسية خلال اليوم الثانى للتصويت فى انتخابات مجلس النواب 2025، لفت انتباه الحضور أبٌ اصطحب نجله الصغير بيده، فى خطوة رمزية تحمل معانى الانتماء وغرس الوعى الوطنى فى نفوس الأجيال الجديدة. مشهدٌ بسيط فى تفاصيله، عميق فى رسائله، يُجسد كيف تنتقل قيم المشاركة والواجب من جيل إلى آخر.
أب يصطحب نجله ليشهد معه لحظة التصويت
مشهد إنسانى يزين العملية الانتخابية
اقترب الأب من بوابة اللجنة وهو يمسك بيد طفله الذى بدا متحمسًا لاكتشاف ما يجرى حوله، بينما يشرح له والده بهدوء أن هذا اليوم يخص «اختيار من يمثّلنا». لم يكن وجود الطفل مجرد مرافقة عابرة، بل كان درسًا حيًا فى المواطنة، فى لحظة تختلط فيها الوطنية بالرحمة والأبوة.
أب يصطحب نجله ليشهد معه لحظة التصويت فى انتخابات النواب
رسالة أب لابنه.. ورسالة مواطن لبلده
قال الأب إنه حرص على اصطحاب نجله ليُعرّفه على أهمية المشاركة فى الحياة العامة، مؤكدًا أن «الأجيال تتعلم مما نفعله، لا مما نقوله». وأضاف أن الانتخابات فرصة للتأكيد على أن صوت كل مواطن قادر على صناعة فارق حقيقي فى مستقبل الوطن.
وأشار إلى أن اصطحاب الأبناء يجعلهم يعتادون على أجواء المشاركة الديمقراطية، ويزرع فيهم شعورًا بالمسؤولية منذ طفولتهم.
أب يصطحب نجله ليشهد معه لحظة التصويت فى انتخابات النواب
تسهيلات تنظيمية داخل اللجنة
شهدت اللجنة تنظيمًا جيدًا منذ الصباح، حيث حرصت اللجنة المشرفة على توفير التيسيرات اللازمة لجميع الناخبين، سواء الأسر أو كبار السن أو ذوى الاحتياجات الخاصة. كما ساهم رجال الشرطة فى تنظيم دخول المواطنين وتوفير أجواء آمنة وهادئة تسهّل على الجميع الإدلاء بأصواتهم بكل احترام وسلاسة.
مشاركة تمتد عبر الأجيال
اختتم المشهد برسالة صامتة لكنها بليغة: المشاركة حقٌ تعلّمه الأجيال من مواقف صغيرة، لكنها تبنى مواطنًا كبيرًا فى المستقبل.
فوجود طفل داخل اللجنة ليس مجرد مرافقة، بل بداية وعي، وبداية قصة جديدة بين جيل يشهد، وجيلٍ يشارك، ووطنٍ يمضى نحو مستقبل أفضل.
أب يصطحب نجله ليشهد معه لحظة التصويت فى انتخابات النواب