عبد المنعم سعيد يجيب عن السؤال المهم: ماذا يعني إعلان ترامب الإخوان جماعة إرهابية؟.. الحرب على الجماعة جزء من محاربة الإرهاب.. قطع الخطوط الاقتصادية.. حصر مواقع النشاط.. وأجهزة مخابرات ترصد نقل السلاح والتجنيد

الإثنين، 24 نوفمبر 2025 09:00 م
عبد المنعم سعيد يجيب عن السؤال المهم: ماذا يعني إعلان ترامب الإخوان جماعة إرهابية؟.. الحرب على الجماعة جزء من محاربة الإرهاب.. قطع الخطوط الاقتصادية.. حصر مواقع النشاط.. وأجهزة مخابرات ترصد نقل السلاح والتجنيد المفكر السياسى الدكتور عبد المنعم سعيد

كتب:محمد إسماعيل

المفكر السياسي يؤكد:

-الولايات المتحدة ستطارد الإخوان لاجهاض نشاطها السياسي والعسكري والايديولوجي

-تعاون متوقع بين الولايات المتحدة ودول عربية على رأسها مصر لمواجهة الإخوان

-"كير" ستقدم تنازلات وستواجه ضغوط مالية بعد تصنيف الاخوان جماعة إرهابية


-الإخوان جماعة إرهابية وتربي الجماعات الإرهابية والقاعدة وداعش نشأوا في أحضانها


-بريطانيا كانت ترى الإخوان نافذة مهمة لاختراق المجتمعات العربية

 

أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية تعني أن الحرب ضد الإخوان ستكون جزءًا من الحرب ضد الإرهاب، مشيرًا إلى أن هذا يتضمن حصر مواقع نشاط الجماعة على مستوى العالم، ومن ثم فإن مراكز البحوث والجامعات ستوظف عملها من أجل هذا الغرض، ثم بعد ذلك سيتم قطع كل خطوط الجماعة الاقتصادية، خاصة المتعلقة بتمويل أنشطتها، فضلًا عن أن هذا سيشمل أيضًا نشاطًا كبيرًا لأجهزة المخابرات للبحث عن طرق الجماعة في نقل السلاح لمنظمات إرهابية، والطرق أيضًا التي تتبعها الجماعة لتجنيد أنصارها داخل المجتمعات الغربية.


الولايات المتحدة ستطارد الإخوان لاجهاض نشاطها السياسي والعسكري والايديولوجي


وأكد سعيد، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإجراءات المترتبة على تصنيف الرئيس الأمريكي دونالد للإخوان كمنظمة إرهابية تعد عملية كبيرة، نظرًا لأن جماعة الإخوان منظمة عالمية ولها إطار دولي، وبالتالي سيكون هناك نوع من المطاردة لإجهاض النشاط السياسي والعسكري والأيديولوجي للجماعة. مشيرًا إلى أن الرئيس ترامب لم يكن مضطرًا لإصدار مثل هذه التصريحات للتمهيد لقراره المنتظر بشأن تصنيف جماعة الإخوان كجماعة إرهابية.

-تعاون متوقع بين الولايات المتحدة ودول عربية على رأسها مصر لمواجهة الإخوان

وتوقع سعيد أن يكون هناك تعاون بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الإسلامية والعربية التي سبق أن صنفت الإخوان كجماعة إرهابية، مثل مصر والسعودية والإمارات، لكنه لفت في الوقت ذاته إلى أن جماعة الإخوان لديها قدرة على إعادة تجديد نفسها، وتستطيع أن تنسحب سريعًا، ولذلك يجب الحذر من هذا الأمر، مشددًا على أنه لا توجد دولة حقيقية يوجد بها تنظيمات مسلحة خارج إطار شرعية الدولة.

"كير" ستقدم تنازلات وستواجه ضغوطًا مالية بعد تصنيفها جماعة إرهابية

وردًا على سؤال بشأن موقف المنظمات التي لها صلة بالإخوان داخل الولايات المتحدة الأمريكية مثل "كير" وغيرها، أكد سعيد أن منظمة "كير" قد تقدم تنازلات، لكن بعض الأمور داخل الولايات المتحدة قد تحتاج إلى تدخلات قضائية، مثل أن ترفع "كير" قضية على الحكومة حال اتخاذ أي إجراءات تمسّها. إلا أنها في النهاية ستجد نفسها تحت ضغط كبير، بسبب أن التبرعات التي تتحصل عليها من المسلمين في أمريكا — وهي كبيرة — ستتوقف باعتبار أنها جمعية أهلية أمريكية. لافتًا إلى أن كل هذه الأمور ستتحدد بوضوح بعد الإعلان عن القرار.


الاخوان جماعة إرهابية وتربي الجماعات الإرهابية


وأضاف سعيد: "الإخوان جماعة إرهابية، وإن لم تكن إرهابية فهي تُربي جماعات إرهابية، ومعظم الجماعات الإرهابية من القاعدة إلى داعش تربت في حاضنة الإخوان"، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن معظم دول العالم الأنجلوساكسوني كانت لديها نظرة معينة تجاه الجماعة.

وأضاف: "بريطانيا كانت ترى دائمًا في جماعة الإخوان نافذة مهمة لاختراق مجتمعات كثيرة، في مقابل الحريات التي تمنحها للجماعة على أراضيها". ولفت أيضًا إلى أن دولًا غربية كثيرة كانت تكرر نفس تجربة بريطانيا مع الجماعة، فأصبح الأمر جزءًا من التقاليد الأنجلوساكسونية منذ الأربعينيات.


وتابع: "هذه الدول كانت تنظر للإخوان منذ ظهورها بأنها الإسفنجة التي تمتص التنظيمات الأكثر تطرفًا، وهذه النظرية زادت بعد ظهور القاعدة وداعش والتنظيمات الأكثر تطرفًا التي كانت تخلق مساحة وفارقًا بينها وبين الإخوان، لكن الآن واضح أن هناك مراجعة لهذه الأمور على المستوى الغربي كله".

 

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب