في الوقت الذي انتشرت فيه تقارير تتحدث عن قرب رحيل تيم كوك عن منصب الرئيس التنفيذي لشركة أبل، كشفت وكالة بلومبرج أن هذه الأنباء غير دقيقة وأن كوك سيبقى في موقعه «لفترة يمكن التنبؤ بها» دون أي خطط حالية للتنحي.
وتولى تيم كوك قيادة أبل عام 2011 خلفًا للمؤسس الراحل ستيف جوبز، وتمكّن منذ ذلك الحين من الحفاظ على نمو الشركة وتوسيع منتجاتها وخدماتها عالميًا، ورغم بلوغه الخامسة والستين هذا الشهر، تؤكد التقارير الجديدة أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى خطة وشيكة لانسحابه من منصبه.
ترنوس مرشح قوي ولكن ليس الآن
وكانت فاينانشال تايمز قد ذكرت سابقًا أن جون ترنوس، نائب رئيس قسم هندسة الأجهزة في أبل، يُتوقع أن يتولى منصب الرئيس التنفيذي في منتصف عام 2026. إلا أن بلومبرج وصفت هذه التوقعات بأنها «غير دقيقة»، مؤكدة أن حدوث تغيير مفاجئ بهذا الحجم سيكون بمثابة «صدمة» للشركة وللسوق.
يُعتبر جون ترنوس أصغر أعضاء فريق القيادة التنفيذية في أبل، كما يُنسب إليه تطوير العديد من المنتجات الرئيسية بما في ذلك أجيال آيفون وآيباد وإيربودز الحديثة، ما يجعله المرشح الأبرز لقيادة الشركة مستقبلًا. ومع ذلك، تشير التحليلات إلى أن انتقال القيادة ما يزال بعيدًا وربما يستغرق عدة سنوات قبل أن يصبح واقعيًا.
حتى لو تنحّى كوك سيبقى داخل أبل
ورغم غياب أي جدول زمني محدد لرحيل كوك، يتوقع محللون أن يحتفظ بدور محوري في الشركة حتى بعد تركه منصب الرئيس التنفيذي، ربما كرئيس لمجلس الإدارة، نظرًا لدوره الكبير في استقرار الشركة ونموها بعد وفاة ستيف جوبز.
وبحسب التقرير، لا توجد أي مؤشرات على تغييرات قريبة في هرم القيادة لدى الشركة، إلا إذا حدث أمر غير متوقع، ما يعني أن تيم كوك سيواصل قيادة أبل في المستقبل المنظور.