أكد هشام النجار، الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن جماعة الإخوان قائمة منذ تأسيسها على ركنين أساسيين؛ أولهما تسييس الدين وتوظيفه عبر تحريف النصوص وتأويلها بالباطل والاعتماد على روايات مزورة لخدمة مصالح التنظيم وتحقيق أهدافه السياسية.
وأضاف النجار في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن الركن الثاني يتمثل في استخدام الشعارات الدينية المزيفة والمجتزأة، ورفع قضايا كبرى تزعم الجماعة الدفاع عنها مثل “إقامة الخلافة” و“تطبيق الشريعة” و“نصرة القدس وتحرير الأقصى وهزيمة إسرائيل”، وذلك بهدف جمع الأموال وملء خزائن التنظيم عبر التبرعات والاستيلاء على ما يتم تحصيله من أموال ضخمة من جهات عدة ومن مواطنين ورجال أعمال.
وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن هذه الأموال يتم ضخها داخل التنظيم ليستولي عليها المنتفعون داخل الجماعة، مشيرًا إلى أن هذا النهج ليس جديدًا، بل هو ممارسة ثابتة منذ عهد حسن البنا وحتى اليوم.
ولفت النجار إلى أن شهادات ومذكرات عدد من قادة الإخوان السابقين كشفت بوضوح كيف جرى الاستيلاء على تبرعات تم جمعها لصالح غزة وغيرها، قبل أن تستقر في أيدي قيادات الجماعة والمنتفعين داخلها، في سياق منظومة فساد مالي راسخة تُدار تحت ستار الدين والشعارات الزائفة.