أكدت الدكتورة إيمان عفيفي، خبيرة الإتيكيت، أن الرد على النقد اللاذع أو التعليقات الجارحة يجب أن يكون بهدوء أعصاب وثقة بالنفس، مشيرة إلى أن تلك المهارات تُكتسب بالتدريب والممارسة.
وأوضحت خلال لقائها ببرنامج الستات ما يعرفوش يكدبوا المذاع على قناة cbc أن بعض الأسئلة الحساسة التي يتعرض لها الأشخاص في المجتمع المصري لا يجب أن تُطرح من الأساس لأنها تتعلق بخصوصيات الأفراد.
التنمر.. سلوك يبدأ من المنزل
وقالت إن التنمر لدى الأطفال يعود في الأساس لثقافة البيت، فإذا رأى الطفل أحد والديه يتنمر على الآخرين سيعتبره سلوكًا طبيعيًا. وأضافت أن كثيرًا من أطفال المدارس يعانون من صدمات نفسية وفقدان الثقة بالنفس بسبب التنمر داخل المدرسة، لافتة إلى أن بعض المدرسين أنفسهم قد يمارسون هذا السلوك دون قصد تجاه الطلاب.
مصطلحات سلبية على السوشيال ميديا
وحول انتشار مصطلحات مثل "قصف الجبهة" و"التلقيق" عبر منصات التواصل الاجتماعي، قالت خبيرة الإتيكيت إنها مصطلحات غير راقية ولا تعكس القيم الاجتماعية السليمة، مؤكدة أن الذوقيات تبدأ من "اللسان" واختيار الكلمات المحترمة التي لا تجرح الآخرين.
تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم
وشددت عفيفي على أهمية تعليم الأطفال كيفية الرد بلباقة إذا وُجهت لهم كلمات مهينة مثل "أنت تخين" أو "إنتي رفيعة"، وذلك عبر تعزيز حب الذات واحترام الاختلافات بين الناس. وأشارت إلى ضرورة عدم السخرية من طفل يتلعثم أو يعاني إعاقة معينة، بل دعمه ومساندته نفسيًا.
ضبط النظرات واحترام الخصوصية
وأوضحت خبيرة الإتيكيت أن من قواعد الذوق الأساسية عدم التحديق في الآخرين واحترام خصوصيتهم وخاصة في الأماكن المغلقة كالمصاعد، مؤكدة أن ثقافة "غضّ البصر" موجودة في الأديان وفي القيم المجتمعية.
كيف نواجه الشخص الفضولي؟
وللرد على الشخص الفضولي أو "طنط الحشرية"، قدمت عفيفي عدة حلول منها الرد الفكاهي، أو التحويل اللطيف للحديث، أو استخدام "الرد المغلق" مثل: "ده موضوع شخصي ومش حابة أتكلم فيه.. نغير الموضوع؟" وقالت إن الأشخاص شديدي الفضول عادة لديهم وقت فراغ كبير، ولذلك من الأفضل شغل الوقت بالهوايات والتعلم وتنمية الذات بدلًا من التدخل في شؤون الآخرين.
الصمت قوة
واختتمت بالتأكيد على أهمية الصمت في بعض المواقف، واصفة إياه بأنه "لغة العظماء"، لأنه يمنع الشخص من الوقوع في الخطأ أو إيذاء الآخرين بالكلام.