فيسبوك
واتساب
أكد توم وارك، نائب مساعد وزير الأمن الأمريكي سابقًا، من واشنطن، أن الولايات المتحدة تشعر بقلق كبير تجاه المشهد اللبناني، وخصوصًا ما يتعلق بالانتهاكات المرتبطة بالقرار 1701.
وقال إن التطورات الأخيرة توضح أن «القلق الأمريكي يتزايد» بسبب غياب سلطة الدولة اللبنانية الكاملة على أراضيها.
وأضاف «وارك» خلال مداخلة عبر الإنترنت مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» المذاع عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الحل الوحيد يتمثل في أن «تفرض الدولة اللبنانية سيادتها على كامل الأراضي اللبنانية»، مشددًا على أن السيادة الوطنية هي المدخل الأساسي لتثبيت الاستقرار ووقف الانتهاكات المتبادلة.
وأشار المسؤول الأمريكي سابقا ، إلى أن واشنطن تتابع التطورات الميدانية والسياسية في لبنان عن قرب، معتبرًا أن ضعف حضور الدولة يفتح الباب أمام تصاعد التوترات ويعقّد أي جهود دبلوماسية للتوصل إلى تهدئة مستدامة.
استعادة القرار الوطني الموحد
قال الدكتور ميشيال الشماعي، الكاتب والباحث اللبناني ، إن الذكرى الـ82 لاستقلال لبنان تحمل هذا العام دلالة خاصة، إذ لم يعد من الممكن استمرار مفهوم «الاستقلال المنقوص»، في ظل غياب سلطة الدولة الكاملة على أراضيها.
وأضاف الشماعي، أن الأحداث الجارية تؤكد الحاجة الملحة إلى استعادة القرار الوطني الموحد وفرض سيادة الدولة كشرط أساسي لوقف التصعيد وإعادة الاستقرار.
وأضاف الشماعي أن المرحلة الراهنة تتطلب «موقفاً وطنياً جامعاً» يضع مصلحة لبنان فوق أي اعتبار، موضحًا أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأمني والسياسي.
وأكد الباحث السياسي اللبناني أن على مختلف القوى اللبنانية تحمل مسؤولياتها التاريخية في حماية كيان الدولة وتعزيز مؤسساتها الشرعية، باعتبارها «الضامن الوحيد لأمن واستقرار لبنان في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية».
