عضو بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان توضح للقاهرة الإخبارية تطور الأوضاع

السبت، 22 نوفمبر 2025 08:40 م
عضو بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان توضح للقاهرة الإخبارية تطور الأوضاع سلمي ساسي

محمد شرقاوى

أكدت سلمي ساسي، عضو بعثة تقصي الحقائق حول حقوق الإنسان في السودان، أن اللجنة أنشأتها لجنة الاتحاد الافريقي لحقوق الإنسان والشعوب بناءً على طلب مجلس الأمن والسلم الأفريقي، لمتابعة حالة حقوق الإنسان في السودان بعد اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

وقالت ساسي خلال حديثها لبرنامج الحصاد الأفريقي مع الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، إن البعثة اعتمدت منهجية متعددة المصادر نظرًا لصعوبة الوصول الميداني بسبب قيود السلامة وحركة التنقل، شملت مقابلات عن بعد مع الضحايا والشهود، وإفادات مكتوبة من منظمات سودانية ودولية، بالإضافة إلى خبراء مستقلين، ومواد مفتوحة المصدر مثل صور وفيديوهات وأقمار صناعية، وتقارير من عدة منظمات حقوقية وإعلامية.

وأضافت ساسي أن البعثة تلقت عشرات الشهادات من ضحايا وأطباء ومحامين ومدافعين عن حقوق الإنسان وصحفيين، إلى جانب أكثر من 20 إسهامًا كتابيًا من منظمات حقوقية، مشيرة إلى أن التقرير يغطي الانتهاكات منذ 15 أبريل 2023 حتى مارس 2025، مع توثيق حالات محددة حتى فبراير 2025.

وأوضحت ساسي أن النطاق الجغرافي للتقرير ركز على الولايات الأكثر تضررًا، بما في ذلك الخرطوم والجزيرة وشمال وغرب ووسط وجنوب دارفور، بالإضافة إلى جنوب كردفان وسنار والنيل الأزرق، مع تركيز خاص على المناطق التي شهدت أعمال عنف واسعة مثل الجنينة والفاشر ونيالا وعدد من مخيمات النازحين.

وأكدت عضو البعثة أن هذا التقرير يمثل محاولة دقيقة لتوثيق حجم الانتهاكات والتأثيرات الإنسانية للنزاع، ويعتمد على مصادر متعددة لضمان الموضوعية والدقة، على الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول المباشر إلى بعض المناطق المتضررة.

 

إقليم دارفور

أكدت سلمي ساسي، عضو بعثة تقصي الحقائق بشأن السودان، أن إقليم دارفور ظل أحد المراكز الأكثر خطورة من حيث الانتهاكات منذ بداية النزاع، مشيرة إلى أن سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع خلال الأسابيع الأخيرة كان أحد أبرز الأحداث التي شهدتها المنطقة.

وقالت ساسي خلال حديثها لبرنامج الحصاد الأفريقي مع الإعلامي حساني بشير على شاشة القاهرة الإخبارية، إن التقرير أظهر أن قوات الدعم السريع وميليشيات متحالفة معها استهدفت المدنيين بشكل منهجي، وارتكبت عمليات قتل متعددة بهدف بث الرعب في السكان.

وأضافت أن أبرز الانتهاكات شملت هجمات على مدينة كتم، ومخيم كساب للنازحين في شمال دارفور، ومخيمات الحصاحيصه في وسط دارفور، ما أدى إلى مقتل العشرات وفرض حصار شامل على حركة الناس والسلع الأساسية.

هجمات متكررة

وأوضحت أن التقرير وثّق كذلك هجمات متكررة على أحياء مدنية ومخيمات النازحين في مدينة الفاشر نفسها، تضمنت قصف مناطق سكنية ومراكز خدمات، واستهداف مرافق حيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق، بالإضافة إلى استهداف متطوعين وعاملين في المجال الإنساني وعرقلة وصول المساعدات، ما وضع مئات الآلاف من الأشخاص تحت تهديد المجاعة وانعدام الرعاية الصحية.

وأكدت ساسي أن الانتهاكات شملت أعمال عنف على أساس عرقي ضد قبائل مثل الزغاوة والفور والتمثل، إضافة إلى حالات متعددة من العنف الجنسي، بما في ذلك الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي، حيث رصدت اللجنة حالات اختطاف نساء وفتيات من مواقع مختلفة بولايات دارفور واحتجازهن لعدة أشهر، وتعرضهن لعنف جنسي متكرر. وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات طالت السيدات والأطفال على حد سواء.

وختمت ساسي بالإشارة إلى أن توثيق هذه الانتهاكات يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية الحادة في دارفور، ويؤكد الحاجة الماسة إلى تدخل عاجل لضمان حماية المدنيين وتوفير المساعدات الأساسية.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب