أكد الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، أن الدولة المصرية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي تمتلك تحركاً دبلوماسياً قوياً وعلاقات متميزة داخل أروقة الاقتصادات العالمية الكبرى، مشدداً على أن الدبلوماسية المصرية تحظى باحترام واسع في المنتديات الدولية، وتتحدث من موقع "رائد وقائد".
لغة المصالح والاقتصاد العالمي
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أوضح "غنيم" أن مجموعة العشرين (G20) بضمها لأكبر 19 اقتصاداً في العالم بالإضافة للاتحادين الأوروبي والإفريقي، تسيطر على أكثر من 90% من حجم الاقتصاد العالمي و80% من التجارة الدولية.
وأشار إلى أن العالم اليوم يتحدث بـ "لغة المصالح" لا العواطف، في ظل وجود صراع تجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وشركائها، وفي مقدمتهم الصين، لافتاً إلى أن تكتل "بريكس" حاضر بقوة أيضاً كلاعب رئيسي في المشهد الاقتصادي.
الدبلوماسية المصرية.. من التحرر الوطني إلى التنمية
وحول الدور المصري، قال أستاذ إدارة الأعمال إن الدبلوماسية الاقتصادية المصرية طورت من أدواتها، فبعد أن كانت تلعب دوراً رائداً في الخمسينيات والستينيات لدعم حركات التحرر الوطني في الدوائر (العربية، الإفريقية، والإسلامية)، عادت اليوم بقيادة الرئيس السيسي لتلعب دوراً محورياً في هموم الدول النامية المعاصرة، مثل الحق في التنمية المستدامة، تحديث البنية التحتية، ومواجهة التغيرات المناخية.
وأضاف: "مصر تتحرك بفاعلية في الدوائر الغربية والشرقية على حد سواء، وقد رأينا الرئيس السيسي في القمم السابقة يتحدث للمطالبة بتمويلات بشروط ميسرة وعادلة".
أهمية استراتيجية للقارة الإفريقية
وتعليقاً على استضافة القارة الإفريقية لقمة العشرين لأول مرة، أكد "غنيم" أن هذا الحدث يحمل دلالات هامة، أبرزها تزايد الأهمية الاستراتيجية للقارة السمراء في ظل الصراعات الدولية.
وأوضح أن إفريقيا تعد المخزن الأهم للمواد الخام في العالم، وسوقاً استهلاكياً ضخماً، فضلاً عن موقعها الجغرافي الذي يتوسط طرق التجارة العالمية، وهو ما جعل الأقطاب الاقتصادية الكبرى (كالصين وأمريكا) تسعى لبناء تحالفات اقتصادية معها.