مسرحية "أوليفر بالعربي".. نيفين علوبة: اخترت العمل لإتاحة فرصة احترافية لأطفال فابريكا

الجمعة، 21 نوفمبر 2025 11:00 م
مسرحية "أوليفر بالعربي".. نيفين علوبة: اخترت العمل لإتاحة فرصة احترافية لأطفال فابريكا نيفين علوبة

محمد شرقاوى

في مغامرة فنية جريئة، استضافت الإعلامية منى الشاذلي في برنامجها "معكم"، فرقة "فابريكا" للمسرح الموسيقي بقيادة السوبرانو الدكتورة نيفين علوبة، لتقديم وعرض كواليس أحدث إنتاجاتهم: مسرحية "أوليفر بالعربي"، وهي نسخة مصرية من العمل العالمي الشهير "أوليفر تويست".

واستهلت الشاذلي الفقرة بالتعريف بالقيمة الأدبية العالمية لرواية "أوليفر تويست" للكاتب الإنجليزي تشارلز ديكنز، التي صدرت عام 1837، مشيرة إلى أنها تحولت إلى مسرحية غنائية ناجحة لا تزال تُعرض على مسارح لندن حتى اليوم. وأبدت إعجابها بجرأة فرقة "فابريكا" في "تمصير" هذا العمل الكلاسيكي، معترفة بأنها كانت "متشككة" في البداية من نجاح هذه المغامرة.

ورداً على سؤال حول سبب اختيار هذا العمل، قالت الدكتورة نيفين علوبة، مؤسسة الفرقة: "كان قراراً مني، أردت أن أعمل شيئاً يتيح لكل الشباب الصغير لدينا، من سن 7 إلى 15 سنة، المشاركة في عمل احترافي". وأضافت أنها رأت في هؤلاء الأطفال والمراهقين، الذين يتدربون على الغناء والتمثيل لسنوات، "المادة الخام" والمواهب التي تستحق أن توضع على مسرح محترف، مدعومة بخبرة أعضاء الفرقة الأكبر سناً.

وحول عملية "التمصير" الصعبة، تحدث المترجمان سراج محمود وبسنت أيمن عن التحديات التي واجهتهما. أوضح سراج أن القرار الأول كان "هل نترجم المسرحية وتظل أحداثها في بريطانيا، أم ننقلها إلى مصر؟". وأضاف أن د. نيفين حسمت الأمر قائلة: "لا، عايزين نعملها في مصر"، وهو ما وصفه سراج بأنه "جملة تخض".

وتابع قائلاً: "لكن عندما بحثنا، وجدنا أن فترة الخمسينات في مصر، بفعل الاحتلال الإنجليزي والثقافة الشعبية، بها مداخل كثيرة يمكننا من خلالها خلق عمل له روح مصرية. كان هدفنا أن من لا يعرف قصة أوليفر تويست قد يعتقد أن هذا عمل مصري أصيل".

من جانبها، أضافت المترجمة بسنت أيمن أنهم قاموا بتغيير أسماء الشخصيات لتناسب البيئة المصرية، فمثلاً شخصية "فيجن" الشريرة أصبحت "منعم الضو". وأشارت إلى أن اسم "أوليفر" نفسه، الذي لم يتم تغييره، تحول إلى "إفيه" داخل المسرحية، حيث تتعجب الشخصيات من هذا الاسم الغريب على مجتمعهم. وقالت: "لكل طبقة اجتماعية في المسرحية، صنعنا إفيهاتها الخاصة بها، حتى الإفيه الرخيص".

وقد أثمرت هذه المغامرة عن عمل مسرحي متكامل نال إعجاب واستحسان الجمهور، الذي تفاعل بحماس مع الأداء الغنائي والتمثيلي المتميز لأبطال العرض من الأطفال والشباب، ليثبت فريق "أوليفر! بالعربي" أن الفن العالمي يمكن أن يتحدث بلسان مصري أصيل.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب