قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن افتتاح المتحف المصرى الكبير بعث بعدة رسائل على مستوى العالم، أولها إبراز عبقرية الحضارة المصرية.
وأضاف عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، خلال مداخلة لقناة إكسترا نيوز، أنه يجب أن نستثمر المتحف المصرى الكبير اقتصاديا وثقافيا وسياحيا، حيث أصبحت مكانة مصر كبيرة وزادت عالميا بفضل قيادتها السياسية ومؤسساتها ورجالها العظام الذين صنعوا معجزة فى زمن اللا معجزات.
وأوضح عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن يجب أن يكون هناك تعاون اقتصادى مع العديد من الدول باستثمارات تدخل فى جميع المجالات، مؤكدا أن الحدث أظهر الحضارة المصرية وهى منارة الثقافة بالنسبة للعالم.
تابع عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، مصر لديها 6 مواقع تراث عالمى مادى وموقع تراث طبيعى و 9 تراث لا مادى، وبالتالى يجب أن نساهم خاصة مع وجود الدكتور خالد العنانى مديرا لليونسكو بتقديم ملفات عن تراثنا الثقافى، مؤكدا أن كل جزء بالمتحف له قيمة عالمية استثنائية.
و يشغل المتحف مساحة 500 ألف متر مربع، أي ضعف مساحة متحف اللوفر الفرنسي، ومرتين ونصف المتحف البريطاني، منها 167 ألف متر مربع مبنية، بينما خُصصت المساحة المتبقية للحدائق والساحات التجارية والمناطق الخدمية.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل 7,000 عام من التاريخ المصري — من مصر قبل الأسرات وحتى العهد الروماني، من بين هذه القطع، هناك نحو 20 ألف قطعة تُعرض لأول مرة للجمهور.
تصميم المتحف المصري الكبير
ويتميز المبنى بتصميم مثلث الشكل يتجه نحو هرمي خوفو ومنقرع، وتغطي واجهته ألواح من الحجر الجيري الشفاف والألباستر المصري، وتتوسطه تمثال ضخم لرمسيس الثاني يبلغ ارتفاعه نحو 12 مترًا ووزنه 83 طنًا، نُحت قبل أكثر من 3,200 عام.
إلى جانب ذلك، يضم المتحف المسلة المعلقة (27 ألف م²)، والدرج الكبير (6,000 م²) ، بالإضافة قاعات العرض الدائمة التى تمتد على مساحة 18 ألف م²، كما تحتوي قاعة خاصة بمساحة 1,400 م² على مراكب الشمس، بما فيها سفينتا خوفو المعاد تجميعهما.
أما مركز الترميم، فهو الأكبر في الشرق الأوسط، ويقع على عمق 10 أمتار تحت الأرض، بمساحة 12,300 م²، بينما تمتد مخازن المتحف على 3,400 م² وتستوعب حتى 50 ألف قطعة أثرية.