فيسبوك
واتساب
تشهد الولايات المتحدة الثلاثاء، انتخابات استثنائية فى عدد من الولايات ما بين اختيار حكام جدد ورئيس لبلدية نيويورك وسباق لتحديد الدوائر الانتخابية للكونجرس فى ولاية كاليفورنيا، إلى جانب انتخابات خاصة فى ولاية تكساس.
وتقول شبكة سى إن إن الأمريكية إن هذه الانتخابات تقيس مشاعر الناخبين فى العام الأول من رئاسة دونالد ترامب الثانية، وما إذا كان الديمقراطيون قد حسنوا موقفهم مع تبقى عام على إجراء الانتخابات النصفية.
سيختار الناخبون حاكماً جديداً فى ولاية فرجينيا، حيث أثر الإغلاق الحكومى ومساعى ترامب لإعادة تشكيل الحكومة على مئات الآلاف من العاملين الفيدراليين، وأيضا فى ولاية نيوجيرسى، حيث أدت الضرائب المتزايدة وتكاليف المرافق العامة إلى جعل القدرة على تحمل التكاليف فى قلب السباق التنافسى المحتدم.
وفى مدينة نيويورك، يواجه زهران ممدانى المرشح الديمقراطى، حاكم الولاية السابق أندرو كومو الذى يحاول العودة السياسية كمستقل، والجمهورى كورتيس سيلوا فى سباق رئاسة البلدية الذى يحمل تداعيات كبيرة لمستقبل نيويورك وللحزب الديمقراطى.
وفى كاليفورنيا، يأتى سباق لإعادة رسم حدود الدوائر الانتخابية للكونجرس قبل معركة العام المقبل للسيطرة على الأغلبية بمجلس النواب الأمريكى فى لحظة حرجة. كما تعقد انتخابات خاصة فى تكساس.
سباق عمدة نيويورك..ممدانى يقترب
مرة أخرى، يتواجه كلا من زهران ممدانى واندرو كومو فى سباق انتخابات عمدة نيويورك، بعد منافستهما السباقة على ترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات نفسها، والذى فاز ب ممدانى ، الديمقراطى الاشتراكى الذى نجح فى تنشيط الناخبين الشباب والتقدميين بتكتيكات حملته الانتخابية التى استندت على "الذهاب إلى أى مكان وفعل أى شيء"، ورسالة ركزت على القدرة على تحمل التكاليف.
وترى سى إن إن إن سباق بلدية نيويورك يمثل لحظة هامة للحزب الديمقراطى الذى يبحث عن مخرج من الوضع السياسى الراهن. ويمكن أن تكون هناك ديناميكيات مشابهة، من حيث صراع التقدميين ضد المعتدلين وأبناء الحزب ضد أشخاص من الخارج، فى الانتخابات التمهيدية العام المقبل. ويمكن أن يتعلم الديمقراطيون أيضا من تأثير دعم إسرائيل على السباق الانتخابى، ومن تقارب ممدانى مع وسائل التواصل الاجتماعى والظهور العام، بما فى ذلك على شبكة فوكس نيوز.
بعض الديمقراطيين على الصعيد الوطنى، وبالأخص أبرز شخصيتين فى واشنطن زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية فى مجلس النواب حكيم جيفريس – كلاهما من نيويورك - لم يدعما ممدانى بشكل سريع. فقد أعلن جيفريس تأييده له فى أواخر أكتوبر، بينما لم يقل شومر من الذى يدعمه فى سباق عمدة نيويورك.
وكان الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما قد اتصل ممدانى قبل أن يشارك فى تجمعات انتخابية فى فرجينيا ونيوجيرسى مساء السبت. ولم يؤيد أوباما المرشح، وهو ما عزاه مساعدوه إلى ساسة بعدم التدخل فى انتخابات رؤساء البلدية بشكل عام، ولم يتغير هذا الامر فى الاتصال الهاتفى. إلا أن شخص مطلع على الأمر، فإن أوباما وصف حملة ممدانى بالمثيرة للغعجاب، وعرض تقديم المشورة لاحقاً.
حاكم نيوجيرسى
سيختار الناخبون فى الولاية المؤيدة عادة للديمقراطيين من سيحل محل الحاكم الديمقراطى فيل ميرفى. يتنافس فى الانتخابات المرح الجمهورى جاك كياتارلى، الذى حظى بتأييد من ترامب وأشاد بأداء الرئيس فى فترته الثانية مع النائب الديمقراطى مايكى شيريل، الذى حرص بدوره على التركيز على صلة منافسه بترامب، وهو الأمر الذى يمكن أن يكون حاسماً فى ولاية يفوق فيها عدد الناخبين الديمقراطيين المسجلين بنظرائهم الجمهوريين بنحو 800 ألف.
انتخاب حاكم فرجينيا
بعد أربع سنوات من الفوز الكبير الذى حققه الجمهورى جلين يونجكين بمنصب حاكم الولاية، فإن نائبته وينسون إيرل سيرز تسعى لتولى المنصب بحملة ركز على سياسات المتحولين جنسياً، لاسيما فى المدارس. إلا أن استطلاعات الرأى تشير إلى أن منافستها الديمقراطية النائبة السابقة أبيجايل سنابرجر تتقدم بشكل واضح فى الولاية التى صوتت ثلاث مرات ضد ترامب.
وتقول شبكة سى إن إن الأمريكية إنه أياً من الولايات التى تُجرى فيها انتخابات انتخابات يوم الثلاثاء ليست من الولايات المتأرجحة فى الانتخابات الرئاسية. لكن الجمهوريين تمكنوا من اكتساح الانتخابات على مستوى الولاية قبل أربع سنوات. وبفضل قرب ولاية فرجينيا من واشنطن، فهى موطن لمئات الآلاف من موظفى الحكومة الفيدرالية المتأثرين بتقليص إدارة ترامب للقوى العاملة الفيدرالية والإغلاق الحكومي. قد تكون انتخابات حاكم الولاية الأقرب إلى اختبار حقيقى لأداء ترامب هذا العام.
كما أظهرت استطلاعات الرأى تقاربًا فى نتائج التصويت فى فرجينيا، حيث يتنافس الجمهورى جون ريد والديمقراطية غزالة هاشمى على منصب نائب الحاكم. فى المنافسة على منصب المدعى العام، يمتلك الجمهوريون ما قد يكون أفضل فرصة لهم للفوز يوم الثلاثاء، حيث يواجه النائب الجمهورى الحالى جيسون مياريس الديمقراطى جاى جونز، الذى يلاحقه الجدل حول رسائل نصية عنيفة أرسلها فى عام 2022.
دوائر الكونجرس فى كاليفورنيا
سيصوت الناخبون فى كاليفورنيا على ما إذا كانوا سيوافقون على خطة الديمقراطيين بقيادة الحاكم جافين نيوسوم استبعاد الدوائر الانتخابية التى رسمتها لجنة إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية غير الحزبية فى الولاية، لصالح خريطة مُعدّلة تهدف إلى تحسين فرص الديمقراطيين فى الفوز بخمسة مقاعد يسيطر عليها الحزب الجمهوري.
يأتى هذا ردًا على ما حدث فى تكساس، حيث وافق المجلس التشريعي، ووقّع الحاكم جريج أبوت، على قانون خرائط جديدة تهدف إلى مساعدة الجمهوريين فى الفوز بخمسة مقاعد أخرى، مما يُحسّن فرص الحزب فى الاحتفاظ بأغلبيته فى مجلس النواب.
سعى نيوسوم، الذى يُنظر إليه على نطاق واسع كمرشح رئاسى لعام 2028، إلى إيجاد حل من شأنه أن يُحيّد مكاسب تكساس. ولكن على عكس تكساس، يتعين على ناخبى كاليفورنيا الموافقة على خطة استبدال خرائط اللجنة غير الحزبية لانتخابات 2026 و2028 و2030، قبل العودة إلى الخرائط الجديدة التى رسمتها اللجنة فى العقد المقبل، بعد تعداد عام 2030.
انتخابات خاصة فى مجلس النواب تكساس
ظلت دائرة الكونجرس الثامنة عشرة فى تكساس، ذات الأغلبية الديمقراطية، والواقعة فى منطقة هيوستن، بلا تمثيل فى واشنطن طوال معظم الأشهر الستة عشر الماضية.
فقد توفيت النائبة شيلا جاكسون لى فى يوليو 2024،. وفازت ابنتها، إريكا لى كارتر، فى الانتخابات الخاصة لشغل المنصب الشاغر. إلا أن تلك الانتخابات الخاصة عقدت فى نفس يوم الانتخابات العامة لعام 2024، والتى فاز بها عمدة هيوستن السابق سيلفستر تيرنر - الذى لم يكن مرشحًا فى الانتخابات الخاصة.
توفى تيرنر فى أوائل مارس. وحدد حاكم الولاية الجمهورى تونى أبوت موعد الانتخابات الخاصة بعد ثمانية أشهر - وهى خطوة منحت الحزب الجمهورى فى مجلس النواب مساحة أكبر لالتقاط الأنفاس فى سعيه نحو إقرار مشروع قانون ترامب التاريخى للضرائب والسياسات الداخلية.
