بريطانيا تتوعد موسكو إثر رصد سفينة تجسس.. ورومانيا تتأهب بعد اختراق أجوائها

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 10:13 م
بريطانيا تتوعد موسكو إثر رصد سفينة تجسس.. ورومانيا تتأهب بعد اختراق أجوائها وزير الدفاع البريطاني جون هيلي

وكالات

تصاعدت التوترات العسكرية في شمال الأطلسي وأوروبا الشرقية بعدما وجه وزير الدفاع البريطاني جون هيلي تحذيراً حاداً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إثر رصد سفينة التجسس الروسية يانتار للمرة الثانية هذا العام قرب المياه البريطانية شمال أسكتلندا. السفينة التي تصنف كأحد أهم أدوات الاستخبارات البحرية الروسية، أثارت قلق لندن بعد أن تمركزت على تخوم المياه البريطانية ووجهت أشعة ليزر نحو طياري سلاح الجو الملكي الذين كانوا يراقبون تحركاتها.

ماذا قال وزير الدفاع البريطاني؟
 

وقال هيلي خلال مؤتمر صحفي إن الرسالة إلى موسكو واضحة وحاسمة، مشيراً إلى أن القوات البريطانية تتابع نشاط السفينة بدقة وأنها جاهزة لأي تحرك قد تقوم به، خاصة إذا توجهت جنوباً في الأيام المقبلة. وأضاف أن يانتار جزء من أسطول روسي صُمّم لاستهداف البنية التحتية الحيوية للغواصات وتهديد منشآت الحلفاء، مؤكداً أن هذه الأنشطة تأتي ضمن “برنامج روسي يوفر قدرات للمراقبة في أوقات السلم والتخريب في أوقات الحرب”.

التحرك البريطاني جاء في إطار سلسلة من المواجهات مع السفينة الروسية ذاتها، إذ سبق لهيلي أن وجه تحذيراً مماثلاً في يناير 2024، بعدما رصدتها البحرية الملكية في المانش ثم في بحر الشمال. حينها، نشرت لندن سفناً وفرقاطات لمتابعتها عن كثب، قبل أن تعبر السفينة القنال الإنجليزي تحت مراقبة مشددة.

وبعد التحذير الأخير، غادرت يانتار منطقة شمال أسكتلندا متجهة نحو البحر المتوسط، في خطوة اعتبرت مؤشراً على حساسية الموقف بين الجانبين.

ماذا حدث في رومانيا؟
 

وفي شرق أوروبا، شهدت رومانيا العضو في حلف الناتو حادثاً أمنياً موازياً، بعدما أعلنت وزارة الدفاع عن توغل جديد لمسيّرة مجهولة داخل أجوائها.

ووفق البيان، فقد تلقى سكان مناطق تولتشيا وغالاتس تحذيرات عبر الهواتف، بينما رُصدت إشارة الطائرة المسيّرة على بعد نحو 8 كيلومترات داخل المجال الجوي الوطني قبل أن تختفي وتعود للظهور بشكل متقطع لمدة قاربت 12 دقيقة.

ردّ القوات الرومانية جاء سريعاً، إذ تم إرسال مقاتلات “إف-16” لملاحقة الإشارة ومراقبة المجال الجوي، مع تأكيد الوزارة أنه لم يتم تسجيل أي اصطدام أو سقوط للطائرة غير المعروفة. ويأتي ذلك في سياق سلسلة من الاختراقات التي شهدتها رومانيا منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022، حيث سقطت شظايا مسيّرة في مناطق حدودية خلال الأعوام الماضية.

المشهد يبرز اتساع رقعة التوتر بين روسيا ودول حلف شمال الأطلسي، سواء فوق مياه شمال الأطلسي أو في أجواء شرق أوروبا، وسط تحركات يومية تكشف أن الصراع الاستخباراتي والعسكري أصبح أكثر جرأة ووضوحاً من أي وقت مضى.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب