ضربة دولية جديدة.. قرار حاكم ولاية تكساس بتصنيف الإخوان إرهابية يفضح خطورة أذرع التنظيم.. سياسيون: مصر سباقة فى كشف مخطط الجماعة التخريبى.. والعالم يتكاتف لمواجهة تمدد الفكر المتطرف وأدواره المزعزعة للاستقرار

الأربعاء، 19 نوفمبر 2025 07:00 م
ضربة دولية جديدة.. قرار حاكم ولاية تكساس بتصنيف الإخوان إرهابية يفضح خطورة أذرع التنظيم.. سياسيون: مصر سباقة فى كشف مخطط الجماعة التخريبى.. والعالم يتكاتف لمواجهة تمدد الفكر المتطرف وأدواره المزعزعة للاستقرار جماعة الإخون الإرهابية ومخططاتها لهدم الاستقرار الدولي

كتبت إيمان علي

اعتبر سياسيون ونواب أن تصنيف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، رسميا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، خطوة مهمة وفى الاتجاه الصحيح والتى تكشف خطورة تلك الجماعة وصحة الرؤية المصرية من البداية، فى ظل التحذيرات التى طالما أطلقتها، سواء فى الداخل أو الخارج، وهو ما يعكس اتساع دائرة الوعى الدولى بطبيعة هذا التنظيم وأذرعه المختلفة.

كما أنه يوضح أن المعركة بالأساس ضد تمويل الإرهاب والتنظيمات العابرة للحدود، ويدعم بشكل فعال جهود المجتمع الدولى الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

العرابي: تصنيف 

الإخوان إرهابية

 فى تكساس يسهم فى تفكيك شبكات التطرف

وقال السفير محمد العرابى، عضو مجلس الشيوخ، ووزير الخارجية الأسبق، إن تصنيف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، رسميًا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية يُمثل خطوة شجاعة وضرورية فى الاتجاه الصحيح لمواجهة خطر التطرف وتنظيماته حول العالم.

وأضاف "العرابي"، لـ"اليوم السابع"، أن هذا التصنيف هو إجراء عملى وقانونى فعال يهدف إلى تفكيك الشبكات التى تغذى الفكر المتطرف، موضحًا أن منع هذه الجماعات من شراء أو امتلاك الأراضى فى تكساس يُعد ضربة قوية لقدرتها على ترسيخ وجودها وبناء مراكز نفوذ دائمة؛ فامتلاك الأصول العقارية هو شريان الحياة المادى الذى يسمح لهذه المنظمات بالعمل والتوسع والتأثير على المجتمع المحلي.

وأوضح السفير محمد العرابى، أن تصنيف المدعى العام فى تكساس يمنح سلطة اتخاذ إجراءات قانونية لإغلاق هذه المنظمات، وهذا يضع حدًا للأنشطة المشبوهة التى قد تُمارس تحت غطاء العمل المدنى أو الدينى، ويضمن محاسبة أى كيان يُساهم فى نشر الأيديولوجيات المتطرفة التى تتعارض مع قيم الدولة والمجتمع، مؤكدًا أن هذه الخطوة ضرورية لحماية الشباب والمجتمعات من محاولات التجنيد والمشاركة فى صراعات سياسية متطرفة، بعيدًا عن جوهر القيم الدينية المعتدلة.

ولفت إلى أنه لا يقتصر هذا الوعى على الولايات المتحدة الأمريكية، بل يتزامن مع ارتفاع الوعى بخطر انتشار التطرف داخل المجتمعات الأوروبية، وهو ما تظهره موجة الاحتجاجات غير المسبوقة فى كبرى المدن الأوروبية، وتعكس التجمعات الاحتجاجية فى فيينا، ولندن، وباريس، وبرلين، وغيرها، إجماعًا شعبيًا متزايدًا على ضرورة وضع حد لهذا التهديد المتنامي.

وأكد أن المطالبة بتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات دولية على شبكاتها المالية يوضح أن المعركة هى بالأساس ضد تمويل الإرهاب والتنظيمات العابرة للحدود، ويُشير هذا التنسيق إلى تحول عالمى نحو اعتماد نهج أكثر شمولية لمكافحة التطرف، يركز على تجفيف منابع التمويل والنفوذ اللذين تستخدمهما هذه الجماعات لنشر أفكارها.

وأشار إلى أن قرار حاكم تكساس يُمثل نموذجًا قياديًا للولايات والمناطق الأخرى التى تسعى لحماية نفسها من الأيديولوجيات المتطرفة، ويدعم بشكل فعال جهود المجتمع الدولى الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار.

النائب علاء عابد: تصنيف تكساس للإخوان خطوة حاسمة لمواجهة التنظيمات المتطرفة

وبدوره اعتبر النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن إعلان حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، تصنيف جماعة الإخوان الإرهابية ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، يعكس إدراكًا متزايدًا لدى المؤسسات الأمريكية بخطورة هذه الكيانات وأدوارها المزعزعة للاستقرار.

وأضاف "عابد" أن هذا التصنيف يُعد ضربة قوية للجماعة ويُقيّد قدرتها على التحرك داخل الولاية، حيث يمنع القرار الجماعة من شراء أو امتلاك الأراضى فى تكساس، كما يمنح المدعى العام سلطة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاق مقرات التنظيم والتنظيمات المرتبطة به.

وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الخطوة تأتى متسقة مع التحذيرات التى طالما أطلقتها الدولة المصرية بشأن خطورة جماعة الإخوان، سواء فى الداخل أو الخارج، مشددًا على أن هذا القرار يعكس اتساع دائرة الوعى الدولى بطبيعة هذا التنظيم وأذرعه المختلفة التى تعمل تحت غطاء العمل الحقوقى أو الديني.

وأشار "عابد" إلى أن مصر كانت سبّاقة فى كشف مخطط الجماعة وأهدافها التخريبية، وأن مثل هذه القرارات الدولية تمثل دعمًا مهمًا لجهود مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمى والدولي.

حزب الوعي: تصنيف الإخوان إرهابية فى تكساس يمنع وجود ملاذات آمنة لعناصرها

ومن جانبه، قال المهندس حسام على، النائب الأول لرئيس حزب الوعى، أن تصنيف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، رسميا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، تمثل تحركًا مهمًا وفى الاتجاه الصحيح، مبديا اندهاشه من تأخر التصنيف رغم أن أغلب الدول العربية عانت طويلًا من ويلات نفوذ هذه الجماعة، ومن الدعم الخارجى الذى كانت تحصل عليه والغطاءين السياسى والاقتصادى اللذين استفادت منهما منذ تأسيسها.

وأوضح على فى تصريح لـ"اليوم السابع " أن هذا القرار يُعد خطوة منضبطة تعكس وعيًا متناميًا لدى المجتمع الدولى بخطورة الفكر المتطرف، إذ يسهم فى تقليل معدلات التطرف ومنع وجود ملاذات آمنة للعناصر المنتمية للجماعة، كما يبعث برسالة واضحة لكل دول العالم ولكل المصريين بأن هذه الجماعة ما زالت تشكل خطرًا مباشرًا على الأمن والاستقرار.

وأضاف نائب رئيس حزب الوعى أن رفض الدولة المصرية لجماعة الإخوان لم يكن صراعًا سياسيًا كما يحاول البعض تصويره، بل هو صراع على مقدرات الوطن وهويته واستقلال قراره، وعلى حماية حدوده وأمنه القومى، مشددًا على أن الجماعة تمثل تهديدًا لكل ما يتعلق باستقرار الدولة والحفاظ على نسيجها الوطني.

وأكد حسام على أن مصر لا تعادى أحدًا، ولا تنتظر من أى طرف خارجى أن يعلّم أبناءها دينهم أو يحتكره أو يصادر حقهم فى تفسيره، مشيرًا إلى أن المصريين يمتلكون تاريخًا ووعيًا كافيًا لحماية هويتهم الدينية والوطنية، فإن مصير هذه الجماعة سيكون إلى زوال تنتصر عليه الإرادة الوطنية المصرية ويساندها دولة قوية وجيش وطنى عظيم.

النائبة فضية سالم: خطوة تكشف خطورة أذرع التنظيم

فيما قالت النائبة فضية سالم عضو مجلس النواب، أن تصنيف حاكم ولاية تكساس الأمريكية، جريج أبوت، رسميًا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، يؤكد بشكل واضح خطورة هذا التنظيم وأذرعه المنتشرة فى عدد من الدول.

وأوضحت سالم أن هذا القرار يعكس إدراكًا متناميًا داخل المؤسسات الأمريكية لطبيعة نشاط الإخوان، وما يرتبط به من أنشطة تهدد الأمن والاستقرار، مشيرة إلى أن خطوة ولاية تكساس تمثل تحوّلًا مهمًا قد يفتح الباب أمام إجراءات مماثلة فى ولايات أخرى أو على مستوى اتحادي.

وأضافت عضو مجلس النواب أن تصنيف الإخوان و“كير” كمنظمتين إرهابيتين يترتب عليه منع الجماعة من شراء أو امتلاك الأراضى داخل تكساس، بالإضافة إلى منح المدعى العام فى الولاية سلطة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاق أى مقر أو كيان تابع لهما، وهو ما يشكل ضربة قوية لبؤر التنظيم داخل الولايات المتحدة.

وأكدت فضية سالم أن القرار يعزز الموقف المصرى والدولى الذى ظل يؤكد لسنوات خطورة جماعة الإخوان وتورطها فى أنشطة تهدد المجتمعات وتمس الأمن القومى لعدد من الدول، مشددة على ضرورة استمرار التعاون الدولى لكشف أنشطة التنظيم وأذرعه وتمويلاته وتضييق الخناق عليه فى كل مكان.

مصر القومي: التحركات الأمريكية والأوروبية ضد الإخوان تؤسس لمرحلة دولية جديدة لمواجهة التطرف

فيما أكد المستشار مايكل روفائيل، رئيس حزب مصر القومى، أن القرار الصادر عن حاكم ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، كمنظمات إرهابية أجنبية وكيانات إجرامية عابرة للحدود، يعكس تحوّلًا واضحًا فى نظرة الغرب لخطورة التنظيمات ذات الأجندات المتطرفة.

وأوضح روفائيل، فى تصريحات صحفية له، أن هذا التصنيف لم يعد مجرد موقف سياسى، بل أصبح إجراءً قانونيًا ملزمًا يمنح سلطات الولاية القدرة على ملاحقة هذه الكيانات، ومنعها من امتلاك أو التعامل فى العقارات داخل تكساس، إضافة إلى تمكين المدعى العام من اتخاذ خطوات مباشرة لوقف نشاطها.

وأشار روفائيل، إلى أن ما يحدث فى أوروبا من توسع فى نطاق التحركات الشعبية والرسمية، يكشف أن القارة باتت تدرك حجم الخطر الذى يشكّله تمدد الفكر المتطرف على نسيجها الاجتماعى، مشيرا إلى أن عدة عواصم أوروبية—من فيينا وبراج إلى لندن وباريس وبرلين وبروكسل وسويسرا وصولًا إلى هولندا وأيرلندا—شهدت حملات احتجاج واسعة تطالب بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وفرض قيود مالية صارمة على شبكاتها العابرة للحدود، بما يشمل تجفيف منابع التمويل التى تُستغل فى زعزعة الاستقرار وإذكاء النزاعات.

وأكد روفائيل، أن هذه الموجة الواسعة من الاحتجاجات إنما تعبّر عن وعى متنامٍ لدى المجتمعات الأوروبية بخطورة استغلال الجماعة للشباب وجرهم نحو صراعات سياسية تحت غطاء دينى مضلل، بعيدًا عن روح الوسطية والاعتدال.

وأضاف أن ما يجرى دوليًا يمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولى بدأ يتحرك بجدية لكبح نفوذ الجماعة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الخطوات القانونية والسياسية الرامية إلى وقف أنشطتها التى تهدد الأمن والاستقرار فى مختلف الدول.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب