خبير: مشروع المنطقة الاقتصادية يحول مصر لمركز تصنيع وتصدير عالمي

أكد الدكتور أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، أن مشروع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يعد أحد العلامات الفارقة للجمهورية الجديدة، مشيرًا إلى أنه يحول مصر من مجرد نقطة عبور إلى مركز عالمي للتصنيع والتصدير بفضل رؤية استراتيجية واضحة للدولة.

مشروع قومي متكامل
أوضح أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال، خلال مدتاخلة لقناة إكسترا نيوز، أن المنطقة الاقتصادية تمثل استغلالًا حقيقيًا لجغرافية مصر السياسية والاقتصادية، حيث بنيت على أساس مشروع قناة السويس الجديدة الذي خفض زمن العبور، وتتكامل مع تطوير 6 موانئ رئيسية وشبكة بنية تحتية حديثة، مضيفا أن الرئيس السيسي هو أول قائد منذ فترة طويلة يستوعب هذا البعد الجغرافي ويربطه بخلق ميزات تنافسية حقيقية للاقتصاد المصري.

جاذبة للاستثمارات الدولية
أشار أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال إلى أن المنطقة نجحت بالفعل في جذب استثمارات ضخمة تقدر بنحو 11.6 مليار دولار في مناطقها الصناعية المختلفة. ولفت إلى أن هذه الاستثمارات متنوعة وتشمل المنطقة الصينية "تيدا" التي تركز على صناعات المستقبل مثل الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والإلكترونيات، بالإضافة إلى استثمارات من روسيا والبرازيل وتركيا والهند، مما يؤكد الثقة العالمية في المشروع.

استغلال متغيرات التجارة العالمية
وشدد أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال على أن مصر، بفضل هذه المنطقة، أصبحت مؤهلة للاستفادة من متغيرات التجارة العالمية، خاصة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وأوضح أن الصين تتعامل ببراغماتية وتبحث عن نقل جزء من طاقتها الإنتاجية، وتعد مصر من الدول المرشحة بقوة لاستقبال هذه الصناعات بفضل موقعها وتكاليف النقل المنخفضة إلى أوروبا وأمريكا.

رؤية واضحة وثقة للمستثمرين
واختتم أيمن غنيم، أستاذ إدارة الأعمال بأن الدولة المصرية تتعامل الآن مع مجتمع الأعمال بوثائق وخطط واضحة، مثل وثيقة سياسة ملكية الدولة واستراتيجية المرحلة الرئاسية 2024-2030، مما يمنح المستثمر المحلي والأجنبي ثقة في استقرار السياسات، مؤكدا أن هذا الاستقرار انعكس في توقعات المؤسسات الدولية، مثل صندوق النقد والبنك الدولي، بتحقيق مصر لمعدلات نمو تصل إلى 4.4%، رغم التحديات الاقتصادية العالمية.