في حلقة من برنامجه "اعرف نبيك"، المذاع على قناة "الناس"، قدم فضيلة الدكتور يسري جبر، أحد علماء الأزهر الشريف، روشتة إيمانية وعملية للمسلمين الذين يجدون صعوبة في الاستيقاظ لصلاة الفجر، مؤكداً أن المحافظة عليها كنز عظيم في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك رداً على سؤال من أحد المتابعين الذي أعرب عن حزنه الشديد لضياع صلاة الفجر منه بشكل متكرر.
وطمأن الدكتور يسري السائل قائلاً: "كونك حزيناً على ضياع الصلاة هو في حد ذاته علامة خير، فهذا يعني أنك تمتلك نفساً لوّامة، وهي نفس مؤمنة. وأبشرك بأن النبي ﷺ قال: 'ليس في النوم تفريط'، فإذا غلبك النوم دون تقصير، فصلاتك حين تستيقظ تكون أداءً ويجبر الله نقصك".
كنوز المحافظة على صلاة الفجر
واستعرض د. جبر الفضائل العظيمة التي يحصل عليها من يواظب على صلاة الفجر في وقتها، ومن أبرزها: دخول في ضمان الله: استشهد بحديث النبي ﷺ: "من صلى الفجر في جماعة كان في ضمان الله حتى يمسي"، موضحاً أن الدخول في حماية ورعاية الله طوال اليوم هو أعظم أمان يمكن أن يناله إنسان. النور التام يوم القيامة: ذكر حديث "بشّر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، مؤكداً أن السعي لصلاة الفجر في ظلمة الليل يمنح صاحبه نوراً كاملاً على الصراط. سعة الرزق والبركة: أكد د. جبر أن هناك سرين لتوسعة الأرزاق هما: بر الوالدين وصلة الرحم، وأن المحافظة على صلاة الفجر تفتح أبواب البركة في الرزق والصحة والأولاد. راحة نفسية وانشراح الصدر: أوضح أن من يستيقظ لصلاة الفجر يصبح "منشرح الصدر، مقبلاً على الحياة"، بينما من تفوته الصلاة يصبح "كئيب النفس، حزيناً".
خطوات عملية للمحافظة على صلاة الفجر
وقدم الدكتور يسري جبر مجموعة من النصائح العملية التي تعين المسلم على الاستيقاظ للصلاة، وهي: القيلولة نهاراً: أخذ قسط من الراحة في منتصف النهار، ولو لساعة واحدة، يعين الجسد على الاستيقاظ بنشاط. النوم مبكراً: تطبيق السنة النبوية في عدم السهر بعد صلاة العشاء إلا لضرورة. تقليل المشتتات: تجنب كثرة الكلام واللغو وتصفح الهاتف ومواقع التواصل الاجتماعي بكثرة خلال اليوم، لأن ذلك يشتت الذهن ويرهق العقل ويجعل النوم ثقيلاً. تجنب المنبهات ليلاً: الامتناع عن شرب القهوة والشاي والمشروبات المنبهة بعد صلاة المغرب.
واختتم فضيلته حديثه بملاحظة من واقع تجربته، حيث قال: "كل من عاصرتهم وواظبوا على صلاة الفجر، رأيت أن الله قد أحسن خاتمتهم وبارك لهم في صحتهم وأولادهم وأرزاقهم".