نور أسامة: النجاح ليس صدفة بل نتيجة للسعي وتخطي الألم

في حلقة من برنامج "سلوكياتنا" على قناة "الناس"، طرح الدكتور نور أسامة، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة، تساؤلاً جوهرياً حول دور "الصدفة" في تحقيق النجاح، مؤكداً أن ما يبدو حظاً أو توفيقاً عابراً هو في الحقيقة ثمرة للسعي الدؤوب والعقلية الإيجابية.

وقال الدكتور أسامة: "لا يوجد شيء اسمه صدفة. الصدفة هي حالة نفسية؛ فإذا كنت سعيداً، ستعمل بشكل ممتاز، أما إذا كنت تحيا بمشاعر سلبية، فلن تحقق حلمك أبداً لأنك لم تتعب من البداية".

ولدعم فكرته، استعرض الدكتور أسامة قصصاً ملهمة لشخصيات عالمية حولت المحن إلى نجاحات تاريخية، ومنها: لويس برايل، الذي فقد بصره طفلاً لكنه اخترع نظام القراءة للمكفوفين الذي أضاء العالم. العالم المصري الدكتور أحمد زويل، الذي تحول من شخص لم يؤمن به أحد إلى مخترع "الفيمتو ثانية" الحائز على جائزة نوبل. لاعب كرة القدم رياض محرز، الذي تحول من لاعب يفتقر للدافع إلى نجم عالمي بعد وفاة والده. ىالعالمان المصريان الدكتورة سميرة موسى والدكتور مجدي يعقوب، اللذان أصبحا منارات للعلم والإنسانية.

وأوضح أسامة أن هذه النماذج لم تنجح بالصدفة، بل بالسعي والإصرار. وأضاف: "التعب لا يعني بالضرورة أنك ستنجح، لكن يكفيك شرف أنك سعيت لحلمك. عندما يغلق الله باباً، فهو يريد أن يخبرك أن الخير ليس فيه، الخير يكمن في الباب المفتوح بعد السعي."

واختتم حديثه برسالة قوية للشباب قائلاً: "في حياتك، إما أن تختار أن تعيش دور المرساة التي تمسك السفن، أو تختار أن تكون السفينة التي تنجح. وتذكر دائماً أن وجع الألم (ألم السعي والمثابرة) أهون كثيراً من وجع الهزيمة والندم."