رائحة الموت تفضح سر جريمة فتاة بولاق المجهولة فى برنامج امانى بتحكى.. فيديو

قدمت الزميلة أماني الأخرس حلقة جديدة من برنامجها "أماني بتحكي"، استعرضت خلالها واقعة مأساوية شهدتها إحدى الحارات ببولاق الدكرور.

فقد انتشرت رائحة غريبة وقوية من شقة مغلقة وسط الحارة، مما أثار الرعب بين سكان المنطقة ودفعهم لمغادرة منازلهم،  وفي البداية، ظن البعض أن مصدر الرائحة حيوان نافق أو طعام فاسد، إلا أن الأمر كان مختلفا تماما، إذ كانت الرائحة تشير إلى كارثة حقيقية، ومع تزايد المخاوف، قام السكان على الفور بالاتصال بالنجدة.

وصلت قوات الشرطة بسرعة، وتحول الشارع إلى مشهد من الحيرة والدهشة، مع تركيز الجميع على باب الشقة المغلقة منذ عدة أشهر، وعند فتح الباب، خرجت منه رائحة قوية وكأنها تحمل معها كل أسرار المكان.

بدأت القوات بتفتيش أول غرفة بدقة، حيث فحصوا الأرضيات والأثاث وكل زاوية، إلا أنهم لم يجدوا أي شيء واضح يفسر مصدر الرائحة على الفور.

وفي خطوة ثانية، دخلت الشرطة الغرفة الخلفية، حيث كانت الظلمة كثيفة، لكن الصوت المريب والرائحة الكريهة كان من الواضح أنهما صادران من الزاوية البعيدة من الغرفة.

ومع الخطوة الثالثة، اقتربوا من الركن المشتبه فيه، فلفت انتباههم وجود برميل معدني كبير، ومع اقترابهم منه، اشتدت الرائحة بشكل كبير، وارتفعت درجة التوتر في المكان بشكل ملموس.

وعند رفع الغطاء عن البرميل بحذر، كانت الصدمة الكبرى: عثر بداخله على جثة فتاة، في منظر مأساوي تظهر ملامحها بوضوح.

وأظهرت التحريات أن الشقة مهجورة، ومملوكة لشخص عاطل كان محبوسا في قضية أخرى، ما يعني أن المكان لم يدخل إليه أحد منذ فترة طويلة، وكان الكشف عن الجثة نتيجة مباشرة للرائحة القوية التي انتشرت وكشفت السر المظلم.

وأمرت النيابة بنقل الجثة إلى المشرحة، وبدأت التحقيقات في متابعة كل من لهم علاقة بصاحب الشقة، كما تم سحب كاميرات المراقبة وفحص بلاغات التغيب لمعرفة هوية الفتاة وسبب تواجدها في المكان.

بعد عدة أيام من التحريات، تمكنت المباحث من الوصول إلى خيط أساسي في القضية، وأُلقي القبض على والدة الفتاة بعد التأكد من تورطها في الجريمة، وما زالت التحقيقات جارية معها لكشف كافة التفاصيل، بينما تقوم النيابة بجمع الأدلة لتكوين الصورة الكاملة للواقعة.

هزت هذه الجريمة حي بولاق بأكمله، والحدث المأساوي داخل الشقة سيظل محفورا في ذاكرة السكان، إذ تبقى رائحة الموت علامة لا تنسى.