حرب داونينج ستريت.. ستارمر يخرج عن صمته بعد تقارير الإطاحة به من رئاسة الوزراء

حالة من الجدل تسيطر على داونينج ستريت ما دفع رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر للخروج والرد بعد تردد أنباء تفيد بان منافسيه فى حزب العمال يخططون للإطاحة به من منصبه وزعامه الحزب، قبل أسبوعين فقط من اعلان ميزانية الحكومة التى قد تؤدى لتدهور شعبيته المتدنية بالفعل.

ونقلت عدة وكالات بريطانية عن حلفاء لستارمر مساء الثلاثاء قولهم إن منصبه قد يكون فى خطر داهم، ووصفوا وزير الصحة ويس ستريتنج بأنه منافس ينظر إلى طموحه بـشك خاص، ونفى ستريتنج التقارير ووصفها بأنها هراء لا أساس له من الصحة، وصرح لوسائل الإعلام البريطانية بأنه لا يرى أى ظروف تسمح لى بفعل ذلك مع رئيس وزرائنا واتهم المسؤولين عن الإحاطات الإعلامية وهى الادعاءات التى انتشرت فى الصحافة بمحاولة كبح جماحه..

وزير ينفى وجود أى خطة للإطاحة بكير ستارمر.. ماذا يحدث فى بريطانيا؟

وبحلول ظهر الأربعاء، تفاقمت ما كان من الممكن أن تبقى مجرد ثرثرة سياسية تافهة لتتحول إلى أزمة شاملة بعد اتهامه من قبل زعيمة حزب المحافظين كيمي بادينوخ بترؤس ثقافة سامة في داونينج ستريت، اضطر ستارمر للرد على التقارير التي تفيد بأن حلفائه كانوا يقدمون إحاطات ضد كبار أعضاء حكومته، واكد للبرلمان انه لم يأذن بالاحاطات السلبية ضد زملائه، وقال: لقد عينتهم فى مناصبهم لأنهم الأنسب لأداء وظائفهم أي هجوم على أي عضو في حكومتي غير مقبول على الإطلاق.

ووفقا لصحيفة الجارديان، تأتي أحدث أزمة تواجهها الحكومة قبل إعلان الميزانية فى 26 نوفمبر، حيث من المتوقع أن يخالف حزب العمال بهدف سد الفجوة المالية تعهدًا انتخابيًا رئيسيًا بزيادة المعدل الأساسى لضريبة الدخل لأول مرة منذ نصف قرن.

أثار قرار حلفاء ستارمر بتقديم إحاطة ضد ستريتنج، الوزير المكلف بإصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية المنهكة، حيرة العديد من سياسيي حزب العمال وفاجأهم، وأثار تساؤلات حول سيطرة رئيس الوزراء على عملياته الحكومية فى داونينج ستريت وقال نائب عن حزب العمال: الناس في حيرة من أمرهم لا أحد يفهم تمامًا من أين تأتى هذه الإحاطة.