نغمة واحدة قادرة على تغيير يومك.. سر الطاقة الموسيقية وتأثيرها على الصحة النفسية

الأربعاء، 12 نوفمبر 2025 06:00 ص
نغمة واحدة قادرة على تغيير يومك.. سر الطاقة الموسيقية وتأثيرها على الصحة النفسية الموسيقى

محمد شرقاوى

سلط تقرير  على قناة "القاهرة الإخبارية" الضوء على القوة الخفية للموسيقى وتأثيرها العميق على الحالة النفسية والمزاجية للإنسان، مؤكدًا أنها تتجاوز كونها مجرد وسيلة للترفيه لتصبح أداة فعالة لتحسين الصحة العقلية والعاطفية.

وأوضح التقرير أن الموسيقى تعمل كلغة عالمية تخاطب الروح مباشرة، حيث يمكن للألحان السريعة والمبهجة أن ترفع من مستويات الطاقة الإيجابية وتحفز على النشاط، بينما تساهم النغمات الهادئة في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر والقلق، مما يجعلها علاجًا غير مباشر لمواجهة ضغوط الحياة اليومية.

وفي مداخلة فسر الدكتور حسين عمر، استشاري الطب النفسي، الآلية العلمية وراء هذا التأثير، مشيرًا إلى أن الموسيقى تؤثر مباشرة على كيمياء الدماغ والجهاز العصبي. فالنغمات الهادئة تحفز "الجهاز العصبي الباراسمبثاوي"، مما يؤدي إلى حالة من الاسترخاء وانخفاض ضغط الدم وتنظيم ضربات القلب. وعلى النقيض، تعمل الإيقاعات السريعة على تنشيط "الجهاز العصبي السمبثاوي" المسؤول عن الحماس واليقظة.

وتناول التقرير الظاهرة المحيرة لميل الكثيرين إلى الاستماع للأغاني الحزينة، حيث أوضح الدكتور عمر أن هذا السلوك ليس بالضرورة مؤشرًا على الاكتئاب، بل قد يكون وسيلة صحية لـ"التطهير العاطفي" (Catharsis). فالأغنية الحزينة تمنح المستمع شعورًا بالفهم والمواساة، وتخلق مساحة آمنة للتعبير عن الألم وتفريغ المشاعر المكبوتة بدلاً من كبتها، مما يساعد على تجاوزها.

كما أشار التقرير إلى الارتباط الوثيق بين الموسيقى والذاكرة، حيث يمكن لنغمة معينة أن تستدعي ذكريات وتجارب دفينة، محركةً مشاعر مرتبطة بلحظات محددة في حياة الإنسان.
ويخلص التقرير إلى أن الموسيقى، سواء كانت مصدرًا للفرح أو متنفسًا للحزن، تظل مرآة دقيقة لمشاعرنا الداخلية ووسيلة فعالة لإعادة التوازن إلى النفس. وقد أصبحت اليوم أداة معتمدة في "العلاج بالفن" لتحسين الذاكرة، وتنظيم الانفعالات، ومنح الروح فرصة للبوح والشفاء.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب