إدراج قصر الملك المؤسس للأردن على قائمة الألكسو.. وموسم الزيتون يواجه أزمة مناخية

قالت مراسلة القاهرة الإخبارية ربى أغا، إن الأردن يعيش اليوم مشهدًا يجمع بين الاحتفاء بالإرث التاريخي، ومواجهة تحديات مناخية قاسية تنعكس على أحد أهم مواسمه الزراعية.

وأضافت أن قصر الملك المؤسس عبد الله الأول في مدينة معان، أُدرج رسميًا على سجل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” للتراث لعام 2025، مشيرة إلى أن هذا الإدراج يعد اعترافًا عربيًا بقيمة القصر التاريخية والثقافية، ويدعم مكانة معان على خريطة السياحة الثقافية في المنطقة.

وتابعت أن القصر، الذي يعود بناؤه إلى عام 1904 وكان جزءًا من محطة سكة حديد الحجاز، اكتسب أهميته الكبرى عام 1920 حين اتخذه الأمير عبد الله الأول مقرًا لإدارة شؤون الدولة الناشئة وإطلاق قرارات سياسية شكّلت نواة تأسيس الدولة الأردنية الحديثة، لافتة إلى أن هذا الإدراج من شأنه تعزيز السياحة وجذب الباحثين ودعم جهود صون التراث.

وفي سياق آخر، قالت ربى أغا إن موسم الزيتون هذا العام يواجه تحديات غير مسبوقة، موضحة أن شُحّ الأمطار وارتفاع درجات الحرارة خلال مراحل نمو الثمار تسببا في تراجع كبير بإنتاج الزيت.

وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن الإنتاج لن يتجاوز 20 ألف طن هذا الموسم، مقارنة بمعدل سنوي قد يصل إلى 40 ألف طن في المواسم الجيدة، وهو ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في الأسعار داخل الأسواق وإرباك في حركة البيع والشراء.

وأكدت أن الحكومة الأردنية تحركت سريعًا لمواجهة تداعيات الأزمة، عبر وقف تصدير زيت الزيتون مؤقتًا، والسماح بالاستيراد بشكل محدود لضمان تأمين احتياجات السوق المحلية وتخفيف الضغط عن المواطنين.

واختتمت ربى أغا بقولها إن المشهد اليوم في الأردن يعكس فرحة بإنجاز ثقافي يعزز الحضور التاريخي للمملكة، يقابله قلق من تحديات مناخية تهدد أمنها الغذائي.