نجحت جهود الوساطة، في مفاوضات وقف الحرب في غزة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ قليل التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب على غزة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسالة له عبر حسابه على منصة (Truth): يسعدني أن أعلن أن إسرائيل وحماس قد وقّعتا على المرحلة الأولى من خطتنا للسلام.
وأضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: قد أذهب إلى مصر هناك في وقت ما نهاية الأسبوع، ربما يوم الأحد بالفعل، وسنرى المفاوضات تسير بشكل جيد، نحن نتعامل مع حماس والعديد من الدول، كما تعلمون، فكل الدول الإسلامية مشمولة، وكل الدول العربية مشمولة، منها دول غنية جدًا وأخرى ليست غنية كثيرًا، لكن تقريبًا الجميع مشمولون، لم يحدث ذلك من قبل، لم يحدث شيء كهذا من قبل، ومفاوضاتنا النهائية، كما تعلمون، مع حماس، ويبدو أن الأمور تسير على ما يرام، لذا سنُطلعكم إذا كان الأمر كذلك، على الأرجح سنغادر يوم الأحد، ربما السبت، أو ربما في وقت متأخر قليلًا مساء السبت.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه سيجمع غدًا الحكومة للمصادقة على وقف إطلاق النار، جاء ذلك في بيان صادر عن مكتبه.
وظلت أنظار العالم متجه إلى مدينة شرم الشيخ، انتظارا لما ستسفر عنه نتائج المباحثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بحضور عربي ودولي رفيع المستوى، وذلك بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية السيد اللواء حسن رشاد، ومشاركة رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس المخابرات التركية إبراهيم قالين، المبعوثين الأمريكيين جارد كوشنر وستيف ويتكوف، ووزير الشئون الاستراتيجية الإسرائيلية رون ديرمر.
جاءت الاجتماعات التي تستضيفها شرم الشيخ تتويجا للجهود الدبلوماسية والسياسية المصرية المكثفة التي تقودها القاهرة منذ نحو عامين لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي تحركت باستضافة مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2023، والذي حذرت فيه من اتساع رقعة الصراع في الإقليم.
وركزت جهود مصر على ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة والدفع نحو ادخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى النازحين الفلسطينيين، رغم فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار خانق ويعرقل دخول أية مساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني، إلا أن الضغوطات المصرية نجحت في فك الحصار، لضمان وصول المساعدات للمدنيين المحاصرين في غزة.
وحشدت الدولة المصرية كافة أدواتها الدبلوماسية خلال السنوات الأخيرة دعما للقضية الفلسطينية وحقوق أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتأكيد على ضرورة تفعيل مسار حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لوقف الصراع والتصعيد في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما أدركته الدول الأجنبية والأوروبية التي اختارت الاعتراف بدولة فلسطين والتأكيد على ضرورة حل الدولتين اتساقا مع الرؤية المصرية، ودعما للمبادرة السعودية الفرنسية بالخصوص.
ونجحت جهود الوساطة المصرية في التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة يناير الماضي، وذلك بعد تقديم القاهرة رؤية كاملة وشاملة تضمن التوصل لاتفاق وهي الرؤية التي تبنتها الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، إلا أن الجانب الإسرائيلي تنصل من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لرغبته في استمرار الحرب على غزة.
وتواصلت في مدينة شرم الشيخ، الأربعاء، المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، وسط تفاؤل حذر بين الأطراف المشاركة في الاجتماعات، وذلك لمناقشة خطة محتملة لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى بين الجانبين، فى محاولة للتوصل إلى اتفاق يخفف من التصعيد، ويعيد الاستقرار المؤقت لقطاع غزة.
أكد النونو، في بيان، أن الوسطاء يبذلون جهودا كبيرة لإزالة أى عقبات أمام خطوات تطبيق وقف إطلاق النار، وروح من التفاؤل تسري بين الجميع، موضحا أن المفاوضات تركزت حول آليات تنفيذ إنهاء الحرب وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع وتبادل الأسرى.
وكشف النونو عن تبادل كشوفات الأسرى المطلوب إطلاق سراحهم وفق المعايير والأعداد المتفق عليها، موضحا أن المفاوضات غير المباشرة تتواصل اليوم بمشاركة جميع الأطراف والوسطاء.