قدم فيلم بارليف.. نهاية وهم اسرائيل، المذاع لأول مرة على قناة الوثائقية، شرحا تفصيلية لعمليات انشاء خط بارليف على الضفة الشرقية لقناة السويس وما يضمه من سلسلة نقاط حصينة تراوح بين 35 نقطة مدعومة بملجأ وخطوط اتصال وساتر ترابي يصل لارتفاع 22 مترا وشبكة أنابيب تحت قناة السويس قادرة على اشعال القناة.
وتطرق الفيلم لمرحلة الترويج الاسرائيلي الاعلامي لقوة خط بارليف وتحصيناته للإيحاء بأنه غير قابل للهدم وأنه حصن لا يقهر ولن يستطيع الجيش المصري تدميره حال التفكير في عبوره، وقدمت اسرائيل أغاني دعائية ترسخ من العنجهية الاسرائيلية حتى تحطم الخط بمضحات المياه.
ويوثق الفيلم أسباب بناء إسرائيل خطها الدفاعي شرق قناة السويس، الذي سُمِّى "خط بارليف"، وتفاصيل البناء العسكري والهندسي لهذا الخط الذي روجت إسرائيل بأنه حصن لا يُقهر، مسلطًا الضوء على التخطيط المصري المحكم لتدميره، وإسقاط نقاطه الحصينة تحت أقدام الجيش المصري، عن طريق كثير من الأفكار المبتكرة وغير المتوقعة، مثل خراطيم المياه، والسلالم الحبلية، وتعطيل أنابيب النابلم الحارقة قبل بدء عمليات العبور.
واستعرض الفيلم شهادات بعض أبطال الجيش المصري في حرب أكتوبر المجيدة، وتحليلات عدد من القادة العسكريين والمؤرخين والباحثين؛ لتوثيق عبقرية المقاتل المصري الذي صنع نصرًا عسكريًّا سيظل محفورًا في وجدان المصريين والعرب.