فيسبوك
واتساب
أكد الناقد الفني إلهامي سمير، أن الفن المصري لعب دورًا وطنيًا عظيمًا في توثيق الحرب وتحفيز الوعي الجمعي، موضحًا أن أول فيلم تناول المرحلة التمهيدية للحرب كان "أغنية على الممر" عام 1972، الذي عبّر عن الانتقال من الهزيمة إلى الأمل ثم النصر.
وقال سمير خلال لقائه مع الإعلامية منى عبد الغني، ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، عبر قناة "CBC"، إن السينما المصرية كانت وما زالت المرآة الصادقة لتاريخ الأمة، مشيرًا إلى أن أفلام أكتوبر – رغم قلتها – نجحت في أن تبقى حية في ذاكرة الجمهور لأكثر من نصف قرن، بفضل الإخلاص والواقعية التي ظهرت في كل مشهد.
وأضاف: "أبطال تلك الأفلام خاطروا بحياتهم أثناء التصوير، بعضهم واجه الرصاص الحقيقي، مثل الفنان الراحل محمود ياسين في فيلم الرصاصة لا تزال في جيبي".
وتحدث سمير عن تجربة فيلم "الممر" باعتبارها عودة قوية للسينما الحربية المصرية، مؤكدًا أن العمل استطاع أن يوصل روح النصر للأجيال الجديدة، مشيرًا إلى أن “الجمهور في صالات العرض كان يقف ويبكي من الفرح”.
وختم الضيفان حديثهما بالتأكيد على أن السينما والأغنية الوطنية ليستا مجرد ترفيه، بل هما وثيقة تحفظ ذاكرة الأمة وتنقلها إلى الأجيال القادمة، وأن حب الوطن لا يُقاس بالميزانيات بل بالإخلاص في العمل والإيمان برسالة الفن كقوة ناعمة تدافع عن مصر في كل زمان.
