تقرير يرصد فيضان النيل وما يحدث خلف السد العالى.. فيديو

الأحد، 05 أكتوبر 2025 02:29 م
تقرير يرصد فيضان النيل وما يحدث خلف السد العالى.. فيديو جانب من التقرير

كتبت ـ روان يحيي

أعدّت الزميلة روان يحيى تقريرًا خاصًا عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل، ودور السد العالى في حماية وأمن مصر، بعد فتح إثيوبيا بوابات سد النهضة، وزيادة منسوب المياه المتدفقة نحو بحيرة ناصر.

شهدت الأيام الماضية زيادة ملحوظة في مياة نهر النيل، تزامنًا مع فتح إثيوبيا لأربع بوابات من سد النهضة، لتصريف نحو 200 مليون متر مكعب من المياه يوميًا من كل بوابة، ما أدى إلى تدفق كميات كبيرة من المياه باتجاه السد العالي.

ورغم الارتفاع الملحوظ في المنسوب، نجح السد العالي في استيعاب الوارد المائي بكفاءة كاملة، حيث عملت التوربينات بكامل طاقتها الإنتاجية، وبلغ إنتاج الكهرباء 2100 ميجاواط، وهي السعة القصوى للسد لإنتاج الكهرباء.

وفي الوقت نفسه، استقبلت بحيرة ناصر كميات ضخمة من المياه الزائدة، ضمن سعتها التخزينية التي تتجاوز 160 مليار متر مكعب، باعتبارها أكبر بحيرة صناعية في العالم، والمخزن الاستراتيجي الرئيسي لمياه مصر.

ومع ارتفاع المنسوب فوق الحد الآمن، بدأ مفيض توشكى في تصريف جزء من المياه الزائدة باتجاه الصحراء الغربية، ضمن خطة تشغيل مدروسة تهدف لحماية السد العالي من أي زيادة مفاجئة في تدفق المياه.

وتتحرك المياه الخارجة من المفيض عبر خور توشكى ثم قناة الشيخ زايد، لتصل إلى مناطق الاستصلاح الزراعي في جنوب الوادي والوادي الجديد، وعلى رأسها مشروع المليون ونصف فدان، ما يجعل الفيضان مصدرًا للتنمية وليس للتهديد.

في المقابل، تستمر المياه المخزنة في بحيرة ناصر في الخروج يوميًا عبر السد العالي لتغذية مجرى النيل وصولًا إلى دلتا مصر، حيث تُستخدم في الأغراض الزراعية والصناعية وحصص مياه الشرب.

وتُعد حصة مصر السنوية من نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، الركيزة الأساسية للاحتياجات المائية في البلاد، بينما يعمل السد العالي كموازن دقيق بين الوارد والاستهلاك على مدار العام.

ومع استمرار تدفق المياه من إثيوبيا، يواصل السد العالي استقباله لكميات كبيرة من المياه، لم يتم تحديد حجمها النهائي بعد، على أن تُحسب بدقة فور إغلاق البوابات لتحديد إجمالي ما وصل من بحيرة ناصر حتى توشكى والدلتا.

وبينما يتابع المصريون المشهد بترقب، تؤكد الوقائع أن منظومة إدارة المياه في مصر تعمل بأعلى درجات الكفاءة، وأن الدولة قادرة على تحويل التحديات إلى فرص.

فمن فيضان النيل إلى مفيض توشكى، ومن الكهرباء إلى الزراعة… تبقى الحقيقة واحدة: مصر في أمان.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب