كشفت الفنانة ندى موسى عن الأثر العميق الذي تركته مشاركتها في العرض المسرحي الخاص باحتفالات نصر أكتوبر، مؤكدة أن التجربة غيرت نظرتها للتاريخ وجعلتها تعمل "من قلبها". جاء ذلك خلال استضافتها بصحبة الفنان حمزة العيلي وأبطال العرض في برنامج "معكم منى الشاذلي"، حيث روى النجوم كواليس هذا العمل الوطني الهام الذي عُرض بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
قالت ندى موسى: "قبل هذه التجربة، كانت معرفتي بحرب أكتوبر مثل أي شخص، من المدرسة ومن حكايات الأهل. لكن بعدما دخلت في تفاصيل العمل، شيء ما تغير بداخلي". وأضافت أنها لم تكن تتفهم في البداية عمق المشروع، لكن مع مرور الوقت "بدأ يتكون حب حقيقي للموضوع، وأصبحت أريد أن أقدمه من قلبي". وأشادت بالدقة المتناهية والاهتمام بالتفاصيل من قبل القائمين على العمل، مؤكدة أن التجربة جعلتها تدرك أن الحرب لم تكن فقط على الجبهة، بل كانت هناك حروب أخرى يخوضها المصريون في كل مناحي الحياة.
وأوضحت منى الشاذلي أن أهمية العمل تكمن في تجسيده للحالة النفسية والمعنوية للمجتمع المصري في الفترة العصيبة ما بين نكسة 1967 وحرب الاستنزاف، وصولاً إلى قرار الحرب في أكتوبر 1973. وأشارت إلى أن شخصية "عايدة" التي قدمتها ندى موسى كانت تمثل صوت المواطن الواعي الذي يدرك ضرورات المعركة العسكرية، ولكنه في الوقت نفسه يتأثر بإحباط الشارع ورغبته في الثأر.
بدوره، تحدث الفنان حمزة العيلي عن تجسيده لشخصية الضابط "منصور"، معرباً عن فخره الكبير باختياره لهذا الدور من قبل المخرج محمد زكي وإدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة. وأوضح العيلي أن التحدي الأكبر كان في نقل إحساس الضابط الذي يعيش تحت ضغط نفسي هائل، فهو من ناحية يرغب في "أن يحارب من الآن"، ومن ناحية أخرى يدرك أهمية الصبر وانتظار "القرار المحسوب الذي لا يحتمل أي هزيمة".
وأشار إلى أن دوره كان يمثل الصراع بين الرغبة في الانتقام الفوري والحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي، وهو ما كان يضعه في مواجهة مباشرة مع حماس الشعب وقلقه. وأكد أن العمل مع إدارة الشؤون المعنوية كان راقياً وفي أجواء أسرية، مما ساهم في خروج العرض بهذا الشكل المشرف.