مصدر السحر الأبدى وعجائب العصور.. صحف العالم تتحدث بلغة المتحف المصرى الكبير.. تحفة معمارية وثقافية فريدة تمزج روعة الحضارة بتكنولوجيا العرض الحديثة.. أضخم صرح أثرى بالقرن 21.. ملايين السياح يبدأون رحلة العمر

الجمعة، 31 أكتوبر 2025 06:00 م
مصدر السحر الأبدى وعجائب العصور.. صحف العالم تتحدث بلغة المتحف المصرى الكبير.. تحفة معمارية وثقافية فريدة تمزج روعة الحضارة بتكنولوجيا العرض الحديثة.. أضخم صرح أثرى بالقرن 21.. ملايين السياح يبدأون رحلة العمر افتتاح المتحف المصرى الكبير

فاطمة شوقى

تتجه أنظار العالم نحو مصر مع افتتاح المتحف المصرى الكبير ، الحدث الذى أصبح حديث الصحف العالمية ، والمحللين الثقافيين ، منذ الإعلان عن استكمال هذا المشروع الضخم، حيث ترى الصحف العالمية إن المتحف يعتبر أضخم صرح أثرى وثقافى فى التاريخ الحديث ، يجمع بين عظمة الحضارة المصرية القديمة وحداثة التكنولوجيا فى تقديم المعروضات بالإضافة إلى استخدام التقنيات الحديثة.

ووفقا لصحيفة انجيينو الإيطالية فإن المتحف يجمع بين الماضى والحاضر ، ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية نادرة، من بينها كنوز الملك توت عنخ آمون، وتمثال رمسيس الثاني الضخم، وسفينة خوفو الشمسية، إلى جانب قاعات عرض رقمية مبتكرة تتيح للزوار تجربة تفاعلية متميزة.


وأشارت صحيفة لا بروبينثياس الإسبانية إلى أن الافتتاح الرسمي للمتحف جذب قادة العالم، حيث من المتوقع حضور شخصيات بارزة مثل رئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، والمستشار الألماني فرانك شتايينماير، وملك إسبانيا فيليب السادس، إلى جانب وفود من أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهذه المشاركة العالمية أكدت على مكانة مصر التاريخية والثقافية، وجعلت من افتتاح المتحف حدثًا يوازي أهم افتتاحات المتاحف العالمية.


تحفة معمارية فريدة تجمع بين الحضارة القديمة والتكنولوجيا الحديثة


يُعد المتحف المصري الكبير تحفة معمارية فريدة، إذ يقع عند سفح الهرم الأكبر بالجيزة، ويتميز بواجهة ضخمة من الألباستر الشفاف مستوحاة من شكل الأهرامات الفرعونية. التصميم المعماري للمتحف يخلق حوارًا بين الماضي العريق والطبيعة المحيطة، ويعكس الرمزيات الفرعونية في كل زاوية من زواياه، ما يجعله معلمًا حضاريًا يربط بين التاريخ والحاضر.


كما قالت صحيفة إيه بى سى الإسبانية إن المتحف لا يقتصر على كونه صرحًا للعرض، بل يقدم تجربة تعليمية شاملة من خلال مكتبة ومختبرات ترميم، وقاعات للأطفال، ومطاعم ومرافق حديثة. تعتمد طريقة العرض على تقنيات متطورة ثلاثية الأبعاد وتجهيزات تفاعلية تتيح للزوار استكشاف الكنوز الأثرية بطريقة مبتكرة لم يسبق لها مثيل في المنطقة.


إضافة إلى ذلك، يمثل المتحف ركيزة مهمة لتعزيز السياحة والثقافة في مصر. من المتوقع أن يسهم المشروع في زيادة أعداد السياح الوافدين إلى منطقة الأهرامات، كما سيوفر فرص عمل جديدة في قطاعي السياحة والخدمات، ويعزز الاقتصاد المحلي من خلال تحويل الجيزة إلى مركز عالمي يجمع بين التراث القديم والحداثة.


سحر مصر الأبدى


وفى هذا السياق ، وصفت صحيفة اسبريسو الإيطالية مصر بأن لديها سحر أبدى لا ينتهى ، حيث يتزامن افتتاح المتحف مع احتفال عالمي آخر، وهو معرض كنوز الفراعنة في روما، الذي يعرض نحو 130 قطعة أثرية نادرة، بما فيها نقوش وتماثيل ذهبية وتوابيت فخمة، ويقدم تجربة ممتدة عبر 1800 عام من تاريخ مصر القديمة. هذا المعرض يعكس الروح نفسها التي يقدمها المتحف الجديد في الجيزة، ويؤكد على قدرة الحضارة المصرية على إبهار العالم عبر العصور.


المتحف المصرى الكبير محطة فريدة لتعريف العالم بمجد مصر


ويعتبر المتحف المصري الكبير محطة فريدة لتعريف العالم بمجد مصر القديم، فهو يتيح للزوار فرصة مشاهدة كنوز لم يسبق عرضها بالكامل مثل مجموعة توت عنخ آمون، ويقدم رؤية شاملة لتاريخ الفراعنة، من عصر إخناتون ونفرتيتي إلى عصر رمسيس الثاني، بما يجمع بين الفن، السياسة، والدين في تجربة تعليمية وثقافية متكاملة.


في النهاية، يرمز المتحف المصري الكبير إلى اندماج الماضي بالحاضر، ويثبت للعالم أن مصر لا تزال تحتفظ بسحرها الأبدي وقدرتها على تقديم الأحداث الثقافية العالمية الكبرى. إنه ليس مجرد متحف، بل واجهة حضارية جديدة لمصر، وتجربة سياحية وثقافية فريدة تنقل زائريها في رحلة بين عظمة الماضي وروعة الحاضر، مع لمسة من المستقبل التكنولوجي.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب