فيسبوك
واتساب
تحولت رحلة بحرية فاخرة حول أستراليا إلى قصة غامضة ومأساوية بعدما عُثر على امرأة ثمانينية ميتة في جزيرة استوائية نائية، إثر إبحار السفينة التي كانت على متنها من دونها لمدة 60 يوما ، حسبما قالت قناة سى إن إن على نسختها الإسبانية.
وقالت السلطات الأسترالية إن – التي لم تُكشف هويتها بعد – أُبلغ عن اختفائها مساء السبت، عندما لاحظ طاقم سفينة كورال أدفينتشرا (Coral Adventurer لصغيرة غيابها خلال عملية تفقد روتينية للركاب، وكانت السفينة قد توقفت في جزيرة ليزارد (Lizard Island) ، إحدى أجمل جزر ولاية كوينزلاند، والمعروفة بشواطئها البيضاء وشعابها المرجانية الفريدة.
وفاة غامضة بلا شبهة جنائية
وأكدت شرطة كوينزلاند العثور على جثة المرأة في الجزيرة صباح الأحد، ووصفت الوفاة بأنها مفاجئة ودون وجود مؤشرات على جريمة، لكن الغموض لا يزال يلف تفاصيل الحادث، إذ لم يُعرف بعد متى توفيت المرأة أو لماذا لم يُلاحظ غيابها قبل إبحار السفينة من الجزيرة.
وقالت هيئة السلامة البحرية الأسترالية (AMSA) إن التحقيق يشمل مراجعة إجراءات الصعود والنزول من السفينة والبحث في احتمالية وقوع خلل بشري أو إداري.
رحلة فاخرة تتحول إلى لغز
وبحسب السجلات، فإن السفينة كانت قد أبحرت من ميناء كيرنز في 24 أكتوبر، في بداية رحلة بحرية فاخرة مدتها 60 يوما تبلغ تكلفتها 80 ألف دولار أسترالي (نحو 50 ألف دولار أمريكي).
وكان من المفترض أن تمر الرحلة بعدة وجهات ساحلية خلابة، من بينها كيب يورك وأقصى شمال أستراليا الغربية.
وتُروّج شركة Coral Expeditions لجزيرة ليزارد كواحدة من أبرز محطات رحلاتها، حيث يمكن للركاب ممارسة الغوص ومشاهدة الشعاب المرجانية أو زيارة مرصد كوك المطل على مناظر خلابة للمحيط الهادئ.
وقال المدير التنفيذي للشركة، مارك فايفيلد، إن الطاقم أطلق عملية بحث مكثفة فور اكتشاف غياب الراكبة، شملت فرقًا برية وبحرية بالتعاون مع الشرطة والسلطات المحلية.
وأضاف: نتعامل مع الحادثة بحزن عميق، وقد تواصلنا مع أسرة الراحلة ونوفر لهم الدعم الكامل في هذا الوقت العصيب، ووأكد أن التحقيق مستمر، وأنه سيتم استجواب أفراد الطاقم عند وصول السفينة إلى ميناء داروين في 2 نوفمبر.
