فيسبوك
واتساب
فى اكتشاف بحرى تم وصفه بـ "المذهل" نجح فريق من الغواصين فى انتشال أكثر من 1000 قطعة نقدية ذهبية وفضية تعود إلى أسطول الكنوز الإسبانى لعام 1715 ، الذى غرق قبالة سواحل فلورديا فى واحدة من أعظم الكوارث البحرية فى تاريخ أمريكا اللاتينية.
العثور على كنز اسبانى غارق
وقالت صحيفة إنفوباى الأرجنتينية إنه تم العثور على هذه الكنوز الإسبانية خلال حملة الإنقاذ البحرية فى صيف 2025، وتقدر قيمة الكنوز المستخرجة بحوالي مليون دولار أمريكى ، وتشمل عملات فضية وعملات ذهبية، بالإضافة إلى قطع ذهبية آخرى.
وأفاد الفريق أن العديد من هذه العملات وُجدت بحالة جيدة بشكل مذهل، حيث ما زالت تحمل تواريخ السك والعلامات الخاصة بدور السكة الملكية في مستعمرات إسبانيا بأمريكا، وهو ما يعد دليلًا مهمًا لدراسة النشاط الاقتصادي في الحقبة الاستعمارية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى عام 1715 كانت إحدى القوافل البحرية الإسبانية تتجه من العالم الجديد إلى مدينة قادش محملة بالكنوز التي تم جمعها من مستعمرات الإمبراطورية الإسبانية فى أمريكا اللاتينية لكن عاصفة استوائية عنيفة ضربت القافلة المؤلفة من 11 سفينة وأعرفت معظمها قبالة ما يعرف بـ ساحل الكنز" فى فلوريدا ، مما أدى إلى مصرع أكثر من 1000 شخص وغرق شحنات ذهبية وفضية تقدر قيمتها بأكثر من 400 مليون دولار.
وأوضحت الصحيفة أن فرق البحث عثرت على 1051 عملة فضية و5 عملات ذهبية ، وكانت محفوظة فى صندوق خشبى تحطم أثناء الغرق ، حيث وُجدت العملات متجمعة في منطقة واحدة، وبعضها ما زال مغطى ببقايا أكياس قماشية قديمة.
العثور على 1000 قطعة معدنية
هذا الاكتشاف يعزز فرضية أن هناك حاويات أخرى مماثلة لم تُكتشف بعد في الموقع، ما زاد من حماس الفرق الأثرية لمواصلة التنقيب خلال المواسم المقبلة.
ورغم الطابع "الرومانسي" للبحث عن الكنوز، إلا أن عمليات الاكتشاف هذه تخضع لرقابة صارمة وتلتزم بالمعايير الأثرية والقانونية المعمول بها في الولايات المتحدة. ووفقًا للتشريعات، فإن ما يُستخرج من هذا الموقع يُعرض أولًا على محكمة المنطقة، كما أن ولاية فلوريدا تحتفظ بحق المطالبة بما يصل إلى 20% من القطع المكتشفة، التي تُخضع لاحقًا لعمليات حفظ ودراسة وعرض متحفي.
وبدأت بالفعل عمليات تنظيف القطع النقدية وتوثيقها، ومن المتوقع عرض بعضها قريبًا في متاحف الولاية لتسليط الضوء على التراث البحري الثري للمنطقة.
وتحمل العملات المكتشفة قصصًا أعمق من قيمتها المادية، فهي تمثل جزءًا من التاريخ الاقتصادي والسياسي للإمبراطورية الإسبانية، وقد تم سكها في دور السكة الاستعمارية في المكسيك وبيرو وبوليفيا، خلال الفترة بين 1698 و1714، أي قبل عام واحد فقط من غرق الأسطول.
خمسة من أصل 11 سفينة ما زالت مفقودة
الجانب الأكثر تشويقًا في هذه القصة أن 5 سفن من أصل 11 غرقت في تلك الليلة العاصفة ما زالت مفقودة حتى اليوم، ويُعتقد أن ما تم اكتشافه منذ القرن العشرين لا يُمثل سوى نسبة ضئيلة جدًا من الكنوز الغارقة، ما يعني أن البحر ما زال يخفي أسرارًا لا تُقدّر بثمن.
