يعد الاحتفال بمولد السيد أحمد البدوى كل عام هو قبلة الحياة لمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، والتى تستقبل خلال أسبوع المولد ما يقرب من 2 مليون زائر من جميع محافظات الجمهورية والدول العربية والأفريقية، والذين يحرصون على زيارة الضريح فى هذا المناسبة الهامة.
استعدادات المحافظة
وفى هذا الصدد رصد "اليوم السابع" خلال جولته داخل منطقة السيد البدوى بمدينة طنطا، استعدادات المحافظة والمحال الخارجية قبل أيام قليلة من المولد، والتى تنتعش بحركة البيع والشراء خاصة محال الحمص والحلاوة والعاب الأطفال وغيرها، وذلك منذ اليوم الأول وحتى الليلة الختامية.
وقال محمود وليد، أحد أهالى المنطقة لـ"اليوم السابع"، إنهم ينتظرون أيام المولد كل عام، حيث تشهد المدينة بالكامل زحاما كبيرا من الزوار من جميع أنحاء الجمهورية والدول المجاورة، كما ينعش حركة البيع والشراء، مضيفًا أن مجال الحمص والحلاوة تبيع أطنان خلال هذا الأسبوع ويقومون بفتح محلاتهم على مدار اليوم دون إجازة مقسمين العمال إلى ورديات.
وأضاف أن الزوار يحرصون على زيارة الضريح والصلاة بالمسجد ثم التجول بالمنطقة وشراء الهدايا للأطفال احتفالا بهذه الزكرى الطيبة لمواد سيدى أحمد البدوى "شيخ العرب" موضحًا أنه يوجد مكان آخر وهو منطقة السارى والتى يتواجد بها الوفود المقيمين داخل الخيام والقادمين من محافظاتهم بالجمال ويقومون بزفة احتفالية أيضا.
الجدير بالذكر أن أعمال تطوير المنطقة فى المرحلة الأولى تضمنت (تجديد الأرصفة بالانترلوك، إنشاء ممشى ذو طابع إسلامى، رصف شارع السكة الجديدة بالبازلت بطول 300 م وعرض 28 م، رصف شارع داير السيد البدوى بالبازلت، توحيد واجهات المحال ودهان واجهات المباني)، فضلا عن البدء فى المرحلة الثانية للتطوير.
تحسين الصورة البصرية والمشهد الحضرى
ومن جانبه أكد اللواء أشرف الجندى، محافظ الغربية، أن المحافظة رفعت درجة الاستعداد لاحتفالات مولد السيد البدوى، مشيرا إلى أن أعمال التطوير تأتى ضمن خطة المحافظة لتحسين الصورة البصرية والمشهد الحضرى للمنطقة التاريخية، وتحويلها إلى مقصد سياحى متكامل يعكس الهوية الثقافية والمعمارية لعروس الدلتا.
وأوضح محافظ الغربية، أن أعمال التطوير تستهدف خلق بيئة حضارية منظمة تليق بالمكانة التاريخية للمسجد والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تنظيم حركة السير وتوفير سيولة مرورية، ورفع كفاءة البنية التحتية بما يخدم المواطنين والزوار على حد سواء.
وأشار المحافظ، إلى أن تطوير محيط المسجد يشمل إعادة تنظيم الأنشطة التجارية وإزالة كافة أشكال العشوائية، مع الحفاظ على الطابع المعمارى الأصيل للمنطقة وترميم واجهات المبانى وإعادة تأهيل الشوارع بما يضمن تحقيق المشهد الحضارى المستهدف، واستعادة رونق المنطقة كإحدى الوجهات السياحية الرائدة فى الدلتا.


محال المنطقة

الإنتهاء من واجهة المسجد