تعيش سيدة فى أستراليا تبلغ من العمر 50 عاما، حياةً غير عادية على الإطلاق، اسمها سيلفيا هيزتيرتيرينيوفا، وتصف نفسها بأنها أم لـ250 طفلًا لكن لا أحد منهم من لحم ودم، جميعهم دمى شبه واقعية تُعرف باسم ري بورن، وهى تشبه الأطفال الحقيقيين إلى حد يصعب تمييزه، وأطلق عليها البعض فى وسائل التواصل الاجتماعى بأنها أم الدمى.
ام العرائس
ووفقا لصحيفة إنفوباى الأرجنتينة فقد قالت سيلفيا بابتسامة لا تخلو من الحنين: كل واحد منهم هو جزء من قلبي، أعتني بهم كما لو كانوا أطفالي الحقيقيين، أغير لهم الملابس، أحممهم، وأصطحبهم معي إلى الخارج.
بدأت قصتها قبل أكثر من عقد، عندما قررت ابنتاها، فيرونيكا وصوفيا، مفاجأتها في عيد ميلادها الأربعين بهدية لم تكن تتوقعها، وجدت أمام باب منزلها سلة صغيرة بداخلها دمية واقعية تحمل بطاقة كتب عليها: أنا إيزابيلا.. هل تعتنين بي.
وقالت سيلفيا: حين رفعت الغطاء ورأيت وجهها الصغير، شعرت بشيء يوقظ في داخلي غريزة الأمومة التي افتقدتها منذ كبرت ابنتاي. كانت تلك اللحظة بداية عائلة جديدة تمامًا.
ومنذ ذلك اليوم، لم تتوقف سيلفيا عن جمع الدمى، واشترت المئات منها عبر الإنترنت، قبل أن تتعلم بنفسها فن صناعتها لتؤسس مشروعها الخاص Fairies Reborn Magic Nursery، حيث تصنع دمى أطفال بملامح مذهلة الدقة.
أم العرائس مع قطتها
اليوم، أصبحت منزلها أشبه بحضانة ضخمة، من أسرّة صغيرة مصطفة وملابس أطفال وعربات، وألعاب وزوايا تصوير مخصصة لكل مولود جديد، بل إنها تلتقط لهم صورًا، وتطبع سجلات ميلاد وأشعة سونار لتوثيق لحظاتهم الأولى.
لكن ما يثير الدهشة حقًا هو تفاعل الناس معها في الأماكن العامة. تقول ضاحكة: أحيانًا أخرج للتسوق ومعي إحدى الدمى، فيقترب الناس ليقولوا: يا لها من طفلة جميلة، وعندما أخبرهم أنها دمية، يتجمدون من الصدمة.
ورغم أن البعض يجد في هوايتها غرابة، ترى سيلفيا في دماها علاجًا نفسيًا وسعادة خالصة، وتؤكد أن كثيرين يطلبون منها دمى مماثلة لأغراض علاجية، خاصة للمسنين أو من فقدوا أطفالهم، وقالت: ربما لا يفهم الجميع شغفى لكننى وجدت فيه راحتى لا احتاج أن ألد من جديد لأكون أما، لقد أنشأت عائلتى بطريقة الخاصة.